خطاب من «طالبان» إلى «ملالة»: أطلقنا النار عليكِ بسبب حملة تشويهنا

كتب: ملكة بدر الخميس 18-07-2013 15:16

كتب عضو بارز في حركة «طالبان» الباكستانية خطابًا مفتوحًا إلى المراهقة الباكستانية ملالة يوسفزاي التي أصبحت رمزًا بعدما أطلق أحد أفراد «طالبان» الرصاص عليها ونجاتها من الاغتيال بأعجوبة.

وقال عدنان رشيد لملالة إن طالبان تستهدفها، لأنها «تشن حملة تشويه على الحركة وتهين المتمردين».

وقال رشيد، الذي أدين لدوره في محاولة اغتيال رئيس باكستان عام 2003 برويز مشرف، إنه «لا يعتذر عن الهجوم» الذي أصاب ملالة إصابة بالغة، لكنه اعتبر أنه كان «هجومًا صادمًا»، مضيفًا أنه كان يتمنى لو لم يحدث أو كان حذرها قبلها.

كان أحد عناصر طالبان قد استهدف حافلة المدرسة التي كانت تقل ملالة وزميلاتها، وأطلق الرصاص على رأس ملالة (15 عامًا) وقتها، وأصابها إصابة بالغة، نقلت بعدها إلى بريطانيا لتلقي العلاج، وتعيش هناك حتى الآن مع عائلتها، والأسبوع الماضي احتفلت ملالة بعيد ميلادها الـ16 من خلال إلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة في نيويورك، دعت فيه قادة العالم إلى دعم التعليم المجاني الحر لكل الأطفال.

وفي خطابه، أوضح رشيد أن ملالة لم تستهدف بسبب مجهوداتها لدعم التعليم وإنما بسبب أن طالبان اعتقدت أنها تشن حملة هجوم وتشويه عليها. واقتبس رشيد في خطابه الذي طال أربع صفحات بالإنجليزية من الفيلسوف برتراند راسل، وهنري كيسنجر، والمؤرخ توماس ماكولاي.

ونصح رشيد في خطابه ملالة بالعودة إلى باكستان والالتحاق بمعهد إسلامي للفتيات والدفاع عن الإسلام. واعترف رشيد بأن طالبان تفجر المدارس، لكنه برر هذه الهجمات على أساس أن الجيش الباكستاني وقوات حرس الحدود شبه العسكرية تستخدم المدارس كمخابئ، كما برر القيادي الطالباني الهجمات الأخيرة في باكستان على العاملين في مجال الصحة المسؤولين عن تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال بأن «الغرب كان يحاول تعقيم المسلمين».

وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن الخطاب واضح إنه يسعى للتأثير على الرأي العام في باكستان، فرغم أن العالم يعتبر ملالة رمزًا للشجاعة، فإنها تتعرض لانتقادات شديدة وهجوم كبير في بلدها باكستان، حتى إن بعض أبناء بلدها اعتبروها «جاسوسة للمخابرات المركزية الأمريكية».

وقارن رشيد بين الدعم الدولي الذي لاقته ملالة وبين قلة التغطية لهؤلاء الذين قتلوا في هجمات طائرات دون طيار أمريكية، قائلا لملالة «لو كان الأمريكيون هم الذين أطلقوا عليك النار في هجمة بطائرة دون طيار، هل كان العالم سيسمع حتى عن حالتك الصحية؟ هل كانت الأمم المتحدة ستستدعيكِ؟ هل كان سيتم الإعلان عن (يوم ملالة)؟»