عمارات «الجيش» بالهرم ترفع صور الضابط الشهيد إسماعيل أحمد

كتب: وائل محمد الأربعاء 17-07-2013 22:03

سيطرت حالة من الحزن والغضب على سكان عمارات مزرعة ضباط القوات المسلحة بالهرم، حيث كان يسكن الضابط الشهيد، إسماعيل أحمد، الذى لقى مصرعه فى اشتباكات ميدان الجيزة بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وأهالى المنطقة، مساء يوم الجمعة الماضى.

وظهرت ملامح الحزن على أهالى المنطقة، الذين قاموا بتعليق لافتة كبيرة مكتوب عليها: «ننعى ببالغ الأسى والحزن شهيد القوات المسلحة، الذى قتل على أيدى متطرفين، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهم والدته الصبر والسلوان، ونحسبه شهيدا لهذا الوطن».

جلست إحدى جيرانه، تدعى «أم محمد» تروى، لـ«المصرى اليوم»، تفاصيل الساعات الأخيرة، قبل وفاة الضابط الشهيد، حيث قالت: «(إسماعيل) صلى التراويح مع والدته فى المسجد، ووقف مع ابنى محمد، صديق عمره، (وأخوه)، أمام باب العمارة، وصعدت أنا ووالدته إلى المنزل، ثم اتصل بوالدته، قائلا لها: (يا أمى أنا هانزل ميدان الجيزة أشترى حاجات للسحور، وراجع بسرعة).

وعندما شاهدت والدته الاشتباكات فى التليفزيون، اتصلت به، فوجدت التليفون مغلقا، فقامت بالاتصال بـ«محمد»، ابنى، وقالت له: (إسماعيل) تليفونه مقفول يا (محمد)، وأنا قلقانة عليه، فنزل (محمد) يشوفه اتأخر ليه، ثم سمع أن ضابطا قتله الإخوان فى الجيزة، وعلى الساعة 1 صباحا، فجر السبت، وصل ضابطان، وقاما بإبلاغ والدته بخبر الوفاة».

وتضيف «أم محمد»:«(إسماعيل) كان طيبا ملتزما، ولا يعرف عنه إلا عمل الخير، والسعى لمساعدة الفقراء، وكان يحب عمله، ويعتبر نفسه فى مأمورية لخدمة الوطن».

وتواصل: «نحسبه من الشهداء، أهله ناس طيبين، وماشفناش منهم إلا كل خير»، وتتوقف لحظات، ثم تسترسل، والدموع تنهمر من عينيها: «ربنا يرحمك يا (إسماعيل)، هما فاكرين نفسهم بتوع ربنا، وهمه قتلة مكانهم السجون، قتلوك علشان انت ابن مصر، وبتدافع عن بلدك وبتحبها».