أعرب القيادي في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي، الدكتور محمود الزهار، عن أمله فى أن يتحرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال فترة ولايته الثانية خاصة، والإدارة الأمريكية بصفة عامة من «الانحياز الكامل لإسرائيل».
وقال «الزهار» فى أول رد فعل لحركة «حماس» تجاه إعادة انتخاب الرئيس «أوباما»، في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» صباح الأربعاء، إنه في حال استمرت إدارة «أوباما» في انتهاج نفس السياسة السابقة فلن يقدم أي جديد فيما يخص القضية الفلسطينية.
وأضاف أن موقف الرئيس الأمريكي تجاه ملف المصالحة الفسطينية يتميز بالسلبية المطلقة، مؤكدا أن «أوباما» ضد المصالحة الفلسطينية الداخلية لأن هذا ما ترغبه إسرائيل، معربا عن أمله فى تغيير تلك السياسة واتخاذ موقف عادل تجاه القضية.
وفيما يخص وضع المنطقة فى حال فوز ميت رومني بالرئاسة، أكد «الزهار» أنه كان سيحدث صدام عنيف بين الولايات المتحدة الأمريكية والمنطقة العربية التي تشهد حاليا صحوة إسلامية كبرى وثورات غير موالية للموقف الأمريكي.
وأضاف «الزهار» أن أوباما أكثر قدرة على استيعاب الوضع الحالي والتغييرات التي تجتاح المنطقة العربية، مؤكدا قدرته على تأسيس علاقات غير تصادمية مع المنطقة.
وكانت نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، قد أظهرت، الأربعاء، فوز الرئيس الحالي باراك أوباما، بولاية ثانية، بعد حصوله على 303 أصوات في المجمع الانتخابي، في حين حصل منافسه ميت رومني على 206 أصوات حتى الآن.
ويحتاج المرشح إلى 270 صوتاً فقط من أصوات المجمع الانتخابي للفوز برئاسة الولايات المتحدة.
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الفائز برئاسة بلاده لولاية ثانية، صباح الأربعاء، إنه اتصل بمنافسه ميت رومني، وهنأه على حملته الانتخابية، وإنه يتطلع إلى الجلوس معه لبحث مجالات التعاون من أجل رفعة الأمة الأمريكية، مؤكداً أن «الأفضل قادم للولايات المتحدة»، بعد فوزه بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت، الثلاثاء.
ووصف «أوباما» انتخابات الرئاسة الأمريكية بأنها كانت «معركة ضروس»، موجها الشكر لأعضاء حملته الانتخابية، وأفراد أسرته، ونائبه، جو بايدن.
وأضاف «أوباما» في كلمة لأنصاره، الأربعاء، في ولاية «شيكاغو»: «الولايات المتحدة الأمريكية ما زال أمامها الأفضل، وأود أن أشكر كل أمريكي شارك في الانتخابات، سواء من صوتوا للمرة الأولى ومن وقفوا طوابير لساعات طويلة».
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن «من قاتلوا يجب ألا يحاربوا للحصول على وظيفة بعد عودتهم من الحرب»، موضحا أن «الأمة الأمريكية تسير بثقة خارج أوقات الحروب، لتعيش بسلام مبني على أساس الحرية والكرامة».
وأكد «أوباما» أن «أمريكا السخية المتعاطفة مفتوحة لجميع أبنائها الأمريكيين»، متعهدا بأن «الأفضل قادم للولايات المتحدة».