«أوباما» في خطاب الفوز: الأفضل قادم لأمريكا.. وهناك شعوب تقاتل للانتخاب كشعبنا

كتب: بوابة الاخبار الأربعاء 07-11-2012 09:22

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الفائز برئاسة بلاده لولاية ثانية، صباح الأربعاء، إنه اتصل بمنافسه ميت رومني، وهنأه على حملته الانتخابية، وإنه يتطلع إلى الجلوس معه لبحث مجالات التعاون من أجل رفعة الأمة الأمريكية، مؤكداً أن «الأفضل قادم للولايات المتحدة»، بعد فوزه بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت، الثلاثاء.

ووصف «أوباما» انتخابات الرئاسة الأمريكية بأنها كانت «معركة ضروس»، موجها الشكر لأعضاء حملته الانتخابية، وأفراد أسرته، ونائبه، جو بايدن.

 

وأضاف «أوباما» في كلمة لأنصاره، الأربعاء، في ولاية «شيكاغو»،: «الولايات المتحدة الأمريكية ما زال أمامها الأفضل، وأود أن أشكر كل أمريكي شارك في الانتخابات، سواء من صوتوا للمرة الأولى ومن وقفوا طوابير لساعات طويلة».

 

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن «من قاتلوا يجب ألا يحاربوا للحصول على وظيفة بعد عودتهم من الحرب»، موضحا أن الأمة الأمريكية تسير بثقة خارج أوقات الحروب، لتعيش بسلام مبني على أساس الحرية والكرامة.

 

وأكد «أوباما» أن أمريكا السخية المتعاطفة مفتوحة لجميع أبنائها الأمريكيين، متعهدا بأن «الأفضل قادم للولايات المتحدة».

 

واعتبر «أوباما» أن «الديمقراطية قد تكون صعبة ولدينا آراء كثيرة وكل شخص لديه معتقدات خاصة وقد يكون هذا ما يؤجج الخلافات»، مشددا على أن «هذا ما يجب ألا يتغير لأنه دليل على ديمقراطيتنا، فهناك الكثير من الناس يخوضون معارك للوصول إلى انتخابات كالتي خضناها الليلة».

 

وأضاف: «لدينا الأمل نفسه بالنسبة لمستقبل أمريكا ونريد أن نبقى الرواد في التكنولوجيا والابتكار والتجديد ونريد لأطفالنا أن يعيشوا في أمريكا دون أن يكونوا مثقلين بالديون أو أن نكون مهددين بالاحتباس الحراري»، مؤكدا أننا «نريد دولة آمنة يحميها أقوى جيش في العالم وأفضل جنود، ونريد أيضا لهذه الدولة أن تكون واثقة لتشكل مستقبل من الأمن لكل شخص».

 

ولفت «أوباما» إلى أننا «قد نختلف في الرأي وقد يكون الاختلاف كبيرا جدا وهذه كانت الحال في القرون الماضية، لكن الاعتراف بأن أحلامنا مشتركة سيمكننا من حل المشاكل والوصول الى حل وسط للدفع قدما بالبلاد»، مشيرا إلى أن «هناك مسائل أساسية يجب التركيز عليها كالاقتصاد وإنهاء عقد الحرب والحملة الانتخابية الطويلة التي شارفت على النهاية».

 

وشدد «أوباما»، على أنه «سيعود رئيسا أكثر إصراراً وإقداماً وإيماناً»، لافتا إلى أن «هذه الليلة تم التصويت للعمل وليس للسياسة كما المعتاد»، مؤكدا: «سأعمل لمواجهة التحديات من خلال إصلاح الضرائب وتحرير الهجرة وتحرير أنفسنا من النفط الأجنبي».

 

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب: «الدولة تملك ثروة أكبر من أي دولة، ولدينا أقوى جيش ولكن هذا ليس مصدر قوتنا، ولدينا ثقافة وهي لا تجعلنا أقوى دولة، بل علاقاتنا مع بعضنا والحب والوطنية وهذا ما يجعل أمريكا عظيمة»، ولفت إلى أنه «بالرغم من الاحباط والضغوط، لم أكن أكثر أملا بالمستقبل وبأمريكا وأطلب منكم الحفاظ على الأمل، وليس التفاؤل المطلق ولن نتجاهل الصعوبة الملقاة على عاتقنا»، وأضاف: «أؤمن بأننا يمكن أن نبني على الجهود والتقدم الذي حققناه وأنه يمكن أن نحافظ على وعد أجدادنا».


ويعد باراك أوباما أول رئيس من الحزب الديمقراطي يفوز بولاية ثانية عقب الحرب العالمية الثانية.


وكانت نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية قد أظهرت، الأربعاء، فوز الرئيس الحالي باراك أوباما، بولاية ثانية، بعد حصوله على 303 أصوات في المجمع الانتخابي، في حين حصل منافسه ميت رومني على 206 أصوات حتى الآن.

ويحتاج المرشح إلى 270 صوتاً فقط من  أصوات المجمع الانتخابي للفوز برئاسة الولايات المتحدة.