7 سنوات من التخرج و3 سنوات تفكير وبحث وجهد متواصلة مع 8 أبحاث منشورة فى مؤتمرات عالمية ودولية كانت كفيلة ليخرج المهندس محمد حسين، 30 عاما، خريج حاسبات ومعلومات جامعة عين شمس، بفكرة مشروع EgTNS تتحول بعدها إلى شركة قد تغير من مجرى حياته للأفضل، ويهدف المشروع إلى رصد حالة المرور والطرق، وتقدير أماكن التكدسات بدقة متناهية دون الاعتماد على العنصر البشرى، وما يعتريه من أخطاء، وذلك بالاعتماد على شركات المحمول دون الحاجة إلى أى أجهزة إضافية، أو استعمال مجسات للسرعة.
محمد حسين يقول: «المشروع عالميا له أكثر من نظير فى أمريكا وهولندا وإنجلترا، ولكن للأسف كل هذه النظائر لا تتوافق مع البنية التحتية التكنولوجية المصرية الفقيرة نوعا ما مقارنة بالخارج، ومن هنا تميز المشروع بقدرته على استغلال البنية التحتية لشركات المحمول الحالية، واستخدام أبراج تقوية المحمول كأجهزة استشعار سرعة المركبات المختلفة على الطريق دون المساس بالخصوصية أو سرية بيانات المستخدمين، ودون الحاجة إلى تعديل الأوضاع، أو تثبيت برامج خاصة على أجهزة المستخدمين».
وتابع محمد، المتأهل بفكرة مشروع لنهائيات مسابقة «تحدى الأعمال» العالمية 2013 فى جامعة بيركلى الأمريكية كأفضل المشاريع لريادة الأعمال الشباب: «المنتج النهائى من المشروع يحمل أكثر من صيغة من ضمنها الرسائل النصية، التى تدعمها جميع الهواتف ومراكز الاتصال وأيضا التطبيقات على الهواتف الذكية، التى توفر دليلا مرئيا يرشد قائد المركبة خطوة بخطوة إلى أسرع الطرق للوصول إلى هدفه».
وسيساهم المشروع، بحسب محمد، بشكل كبير فى حل أزمة المواصلات، وتوفير الوقود عن طريق خفض متوسط زمن الرحلة، وإرشاد قائدى المركبات إلى أسرع الطرق للوصول لأهدافهم، وتعديل المسار، وتوفير المساعدة المباشرة على الطريق، لتجنب الحوادث المفاجئة، أو انقطاع الطرق فى الآونة الأخيرة، كما يساعد سيارات الإسعاف فى سرعة الوصول إلى أهدافها، وتوفير الوقت، وإنقاذ حياة الأفراد.
ويقوم أيضا بتحليل السرعات على الطرق المختلفة بصورة رقمية، وتقديم تقارير دورية، وإرشادات لمتخذى القرار، خاصة بعد دمج البيانات المجمعة (الخاصة بالسرعات وأماكن التكدسات) بالظواهر الطبيعية، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والأحداث الجارية، مثل إقامة المباريات والاحتفالات مما يوفر حلولا فورية آمنة ومبنية على أساس علمى.
وعن ضمان نجاحه واستثماره قال: «المشروع تم اختباره فى مناطق عدة فى القاهرة والطرق الصحراوية باستخدام أجهزة مختلفة لقياس السرعة، وتقدير الدقة الكافية، واستخدام معايير اختبار الأداء العالمية كمرجعيات موثقة، مما يؤهله لمنافسة المنتجات العالمية باهظة الثمن، وغالبا لا تصلح للدول النامية، مثل الهند والبرازيل والفلبين وتنزانيا».
وفيما يتعلق بالتحديات التى تواجهه قال: «لم نواجه تحديات شاقة سوى البيروقراطية والروتين الحكومى والأوراق، ونرجو المزيد من التعاون من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ووزارة الاتصالات ووزارة الداخلية».