أطلق الكاتب السكندرى والمفكر القبطى شمعى أسعد مع اثنين من الشباب وهم إسلام جاويش وميرفت يوسف، حملة إلكترونية جديدة بعنوان اسم «الإخوان المصريين» على موقع «فيس بوك» على الإنترنت، تدعو إلى التصدى لما سموه «التصنيف الطائفى» للمصريين، مؤكدين أن الحملة شهدت فى أيامها الأولى إقبالاً كبيراً على الانضمام لها حيث انضم لها، منذ تدشينها– حسب أسعد - ما يزيد على 700 عضو فى اقل من يومين.
وقال شمعى أسعد فى تصريحات خاصة لـ«إسكندرية اليوم» عن الحملة بأنها جاءت كرد فعل على تنامى التيار الطائفى بمصر فى الفترة الأخيرة، الأمر الذى دفع مؤسسيها، الذين يختلفون فى الإنتماء الدينى، إلى التفكير فى تأسيس حركة اجتماعية جديدة تبدأ أنشطتها بحملة على «فيس بوك» لمواجهة موجة التطرفات المتصاعدة التى تظهر الآن بوضوح فى حرص المصريين على التعبير عن هويتهم الدينية بشكل «فج»، خاصة بعد الحوادث الطائفية، التى جعلت المصريين يصنفون أنفسهم على أساس دينى وليس وطنياً، على حد قوله، مؤكدا أن الهدف من الحملة هو إحياء الهوية المصرية من خلال إبراز الجوانب المشتركة.
بدأت الحملة على «فيس بوك» بكلمات كتبتها ميرفت يوسف، الطالبة بكلية الطب فىجامعة الإسكندرية واحدى المؤسسين، التى بررت استخدامها اللهجة العامية فى كتابة البيان بحرصها على أن يكون بسيطا وقريبا من الناس، وتقول فى البيان: «الكام سنة اللى عدت دى غيرت فى وجه مصر الصبوح الحبيب المتسامح حاجات كتير.. فى يوم فى أوائل القرن اللىفات المندوب السامى البريطانى قال عن المصريين إن لا يمكن تمييز المسلم والمسيحى غير وقت الصلاة، إحنا فين دلوقتى من كده؟! دلوقتى كل واحد رافع راية دينه... كل حاجة فينا اتغيرت حتى لبسنا وسلامنا وكلامنا والشارع اللى كبرنا فيه رغم أننا فعلا مش محتاجين أكتر من أننا نعيش «مصريين» بس مع بعض.. إحنا دم واحد مهما حاول أىحد يزعزع الفكرة دى، ويحاول يوهمك انك ليك انتماء غير مصر.. احنا فى مركب يا تمشى بينا كلنا يا تغرق بينا كلنا.. ما تسمحوش لأى حد يقطع لحمنا الواحد لأسباب لا يعلمها الا الله ... رب الكل».
وتقول ميرفت، التى اختارت اسم الحركة، إن الاسم جاء للرد على جماعة «الإخوان المسلمين»، التى تراها حركة تستهدف التفرقة بين المصريين، سواء عن طريق شعاراتهم أو أفكارهم أو نشاطاتهم.
ويتفق معها إسلام (21 سنة)، مدون ورسام كاريكاتير وصاحب تصميم اللوجو، الذى جمع بين الهلال والصليب وعلم مصر، ويقول إن للاسم مغزى كبيراً لديهم تعمدوا من خلاله إثارة الانتباه لدور الإخوان المسلمين فى تصنيف الشعب المصرى على أساس دينى. واضاف أن الصفحة الاليكترونية مجرد بداية للحركة، التى بدأ موسسوها فى تجهيز مقر لها لتصبح حركة اجتماعية تهدف الى التصدى لجميع أشكال العنف الطائفى، عن طريق محاضرات التوعية وأنشطة تستهدف الدمج بين المسلمين والمسيحيين فى احتفالاتهم وأعيادهم والتركيز على إبراز الجوانب المشتركة بين الطرفين لجمع الشمل وامتصاص حالة الاحتقان الطائفى المتنامية.