ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، الإثنين، القبض على 5 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المعتصمين بمحيط مسجد رابعة العدوية، بتهمة إلقاء عامل أعلى الطريق الدائري بعد تعذيبه، وقطع إصبعه، والاعتداء عليه بالضرب بعد اتهامه وصديق له بسرقة هاتف محمول من المعتصمين.
وقالت مصادر قضائية إن أجهزة التحقيق عثرت بهاتف أحد المتهمين على صور له، وهو يتلقى تدريبات مع مسؤولين في حماس، وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وتبين من التحقيقات التي باشرها المستشار وائل الدرديري، رئيس نيابة القاهرة الجديدة، أن المتهمين قاموا بتعذيب المجني عليه داخل ميدان رابعة، وقطعوا إصبعه.
وكشفت تحقيقات أحمد شلبي، وكيل أول نيابة القاهرة الجديدة، أنه أثناء قيام ضباط مباحث قسم القاهرة الجديدة أول بتفقد الحالة الأمنية أعلى النفق المؤدي إلى منطقة التجمع الأول شاهدوا إحدى السيارات بها بعض الأشخاص ويصدر منها بعض أصوات استغاثة، وبتفتيش السيارة عثر على المجني عليه، أحمد حسن محمد أحمد، عامل، ومقيد اليدين وبه جروح متفرقة بالجسم، وقطع بإصبع يده, وأثناء ذلك حاول المتهمون الهروب.
وتمكنت القوة الأمنية من ضبط المتهمين، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على أسلحة بيضاء، وشوم وبمناقشة المجني عليه لإثبات أقواله بمحضر التحريات أكد أنه كان متواجدا باعتصام رابعة العدوية مع أحد أصدقائه, وفجأة قام المتهمون بضبطه وتعذيبه، والاعتداء عليه بالضرب بعد اتهام صديقه بسرقة هاتف محمول من أحد المعتصمين، بينما تمكن صديقه من الفرار منهم.
وأضاف المجني عليه أن المتهمين قاموا بتعذيبه داخل إحدى الغرف بميدان رابعة بالضرب، وقاموا بقطع إصبعه وبعدها سمع أحد القيادات بالاعتصام يطلب من المتهمين التخلص منه بإيداعه داخل سيارة وإلقائه أعلى الطريق الدائري، وبتفتيش أحد المتهمين عثر على هاتفه المحمول، وبفحصه عثر على صور للمتهم مع إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني المقال, وبمناقشته اعترف بأنه التقط تلك الصورة أثناء تلقي تدريبات قتالية في غزة، وأمرت النيابة بالتحفظ على الهاتف والأسلحة المضبوطة.
وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.