طموح أنجولا يهدد غانا.. والأفيال تتحفز لافتراس الجزائر

كتب: محمد يحيى الأحد 24-01-2010 11:07

تنطلق اليوم «الأحد» منافسات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية والمقامة في أنجولا، عندما يلتقي المنتخب الأنجولي، صاحب الأرض والجمهور، نظيره الغاني في السادسة مساءً بتوقيت القاهرة على ملعب «سيداد إينيفار سيتاريا» بالعاصمة لواندا، وفي التاسعة والنصف مساءً يواجه المنتخب الجزائري نظيره الإيفواري في واحدة من المواجهات النارية بالبطولة.

وحاول «مانويل جوزيه» المدير الفني للمنتخب الأنجولي، خلال الفترة الماضية، تصحيح أخطاء لاعبيه التي وقعوا فيها خلال مباريات الدور الأول، كما أعرب عن سعادته لشفاء المصابين بمن فيهم مهاجمه المفضل «أمادو فلافيو» هداف البطولة بالتساوي مع المالي «سيدو كيتا».

وأكد جوزيه أنه درس فريق غانا جيداً، ويعرف قدرات لاعبيه، مشيراً إلى أن وسط الملعب أهم ما يميز منتخب النجوم السوداء، وأنه يعرف جيداً كيفية التعامل مع هذه الطريقة في اللعب، خصوصاً بعد مشاهدته لمباراتي غانا أمام كوت ديفوار وبوركينا فاسو في الجولة الماضية.

وينتظر أن يعتمد جوزيه على الكثافة العددية في وسط الملعب، لفرض سيطرته على اللقاء من بدايته، خصوصاً أن المنتخب الغاني يتميز بالسرعة في نقل الكرة، وهو ما يسعى لإيقافه.

على الجانب الآخر، عكف الصربي «ميلوفان رايفتش» المدير الفني لغانا، على عقد جلسات مع لاعبي فريقه لتحفيزهم على الفوز، مطالباً إياهم بالرد على كل المشككين في قدراتهم، خصوصاً أنهم فريق من الشباب بعد استبعاد القائد «مايكل إيسيان» بسبب الإصابة.

وسادت حالة من التفاؤل داخل المعسكر الغاني بعد الثقة التي نالها اللاعبون من قبل الحكومة الغانية، التي وافقت على صرف مكافأة كاملة عن التأهل رغم عدم الفوز سوى في مباراة واحدة، وأكد صانع ألعاب منتخب غانا «أسامواه كوادوو» أن غانا بإمكانها المنافسة على لقب البطولة.

وقال: "بلغنا مرحلة متقدمة من الإنسجام، لأنها ليست التشكيلة الأساسية حيث إن أغلب اللاعبين يلعبون معا للمرة الأولى، ومستوانا في تطور مستمر وسنحاول استغلال الأيام التي تفصلنا عن مواجهة أنجولا في ربع النهائي، لتصحيح الأخطاء والحفاظ على تركيزنا حتى نواصل مشوارنا في البطولة.

وفي المباراة الثانية، التي يستضيفها ملعب «شيمانديلا» بمدينة كابيندا، يسعى المنتخب الإيفواري بقيادة مدربه البوسني «وحيد خليلوفيتش» لمواصلة مشواره نحو لقب البطولة بعد أن كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الفوز بها في النسختين الماضيتين بتأهله لنهائي البطولة عام ٢٠٠٦ في مصر، ووصوله لدور نصف النهائي فى ٢٠٠٨، لكنه اصطدم في المرتين بالمنتخب المصري الذي أطاح به من البطولة.

وطالب النجم الإيفواري «ديدييه دروجبا» زملاءه بضرورة الفوز على الجزائر وعدم التأثر باستفزازات الجزائريين، مشيراً إلى أنه أكد لزملائه في الفريق ضرورة اقتناص لقب بطولة العام الحالي، خصوصاً أنها قد تكون الأخيرة لهم، وينتهي بهم المشوار دون الفوز بلقب رسمي رغم اعتراف الجميع بقدراتهم.

وفى المقابل، حاول «رابح سعدان» مدرب الجزائر، علاج الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه فى المباريات الماضية، خصوصاً عدم الربط بين خط الوسط والدفاع، مما تسبب في خسارة مذلة أمام مالاوى في الجولة الأولى قبل أن يتدارك الأمر أمام مالي ويفوز بهدف نظيف، ويتعادل في النهاية مع أنجولا.

وعانى المنتخب الجزائرى من غياب حارسه «فوزى الشاوشي» عن المران في الأيام الأخيرة، بسبب آلام الظهر إلا أن طبيب المنتخب أكد إمكانية مشاركته في لقاء اليوم.