خلاف داخل «الإخوان» بعد تصريحات «البلتاجي» بعودة مرسي مقابل انتخابات مبكرة

كتب: عبد الرحمن عكيلة الأحد 14-07-2013 18:11

تسببت تصريحات محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي مقابل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في حالة انقسام داخل الجماعة، بعد أن قبل البعض فكرته التي طرحها، في حين رفضها فريق آخر.

وقال مصدر مطلع داخل الجماعة إن العديد من قيادات الجماعة رحبت بفكرة عودة مرسي مقابل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك يكون عن طريق جدول زمني يتحدد خلاله الفترة التي سيتم فيها إجراء الانتخابات، شريطة أن يعود مرسي إلى قصر الاتحادية، ويدعو الشعب لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، لإنقاذ التنظيم من الانهيار.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رفض الفكرة بحسم، وأصرعلى التمسك بشرعية الرئيس المعزول وعدم الاعتراف بعزله من منصبه.

وأكد المصدر أن المرشد تعصب لرأيه قائلا: «لن نقبل بأي حال من الأحوال أن نعترف بالانقلاب العسكري الذي قام به الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي».

من جانبه، قال الدكتور جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن ما يحدث الآن هو حالة «انسداد سياسي نتيجة انقلاب الجيش»، مشيرًا إلى أن ما طرحه «البلتاجي» حول إجراء انتخابات رئاسية مبكرة «أمر مقبول» حتى لا تأخذ الأزمة منعطفًا خطيرًا.

وتابع «سمك»، لـ«المصرى اليوم »: «الانقلاب لم يكن الحل و(السيسي) قام به من باب القوة التي لا تحكم أو تقود، بل تحسم المعارك والحل في النهاية لن يكون إلا بالحوار».

وأكد ضرورة عودة الرئيس المعزول بصلاحيات منقوصة مع حكومة اتئلافية وكفاءات وأن تكون الفترة الانتقالية 6 أشهر يتم خلالها عمل لجنة لتعديل الدستور، وكذلك لجنة للمصالحة الوطنية، على أن يتم غلق جميع القنوات والجرائد الخاصة لمدة سنة على الأكثر والإبقاء على التليفزيون والجرائد الرسمية منعًا للفتنة والتحريض.

وتابع «سمك»: «على أن يكون من ضمن بنود المبادرة تأمين جميع الأطراف ولا مانع أن يتم السماح للرموز الليبرالية أو الإسلامية التي دعت للتحريض بالسفر خارج البلاد، على أن تتم محاسبة من تورط في الدماء أمام القضاء»، مضيفًا: «لو استمر الصدام فسيخسر الجميع».