مصادر بدوية: هجمات سيناء هدفها الضغط على الحكومة لإسقاط الأحكام الغيابية

كتب: بوابة الاخبار الإثنين 05-11-2012 09:12

رجحت مصادر أمنية أن يكون الهدف من الهجوم الذي شنه مسلحون على سيارة تابعة لشرطة النجدة، وأسفر عن استشهاد 3 جنود «الضغط على الحكومة من أجل إسقاط أحكام غيابية وتسوية قضايا أمنية»، في حين يرى محللون آخرون أن هدف الهجوم «سعي عناصر متطرفة لتخفيف قبضة الأمن على المحافظة، وتكوين خلايا جهادية، للسيطرة على المنطقة».

وقال تقرير نشره موقع «سي إن إن بالعربية»، إن الصورة مازالت ضبابية فيما يتعلق بالوضع الأمني بشمال سيناء، رغم الاهتمام الحكومي المكثف بالملف، والذي تمثل في زيارة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، إلى مدينة العريش، الأحد، لمتابعة الموقف الأمني هناك، والوقوف على آخر التطورات، فضلا عن زيارة اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، إلى المدينة في اليوم نفسه، والذي قرر على هامشها إقالة مدير أمن شمال سيناء، وتعيين نائبه اللواء سميح بشادي بدلاً منه.

واستبعد الشيخ محمد سليمان العواودة، منسق رابطة قبائل وسط سيناء، أن يكون هدف منفذي الهجوم إقامة إمارة إسلامية، مرجحا أن يكون هدفهم «الضغط على الحكومة من أجل تسوية قضايا وإسقاط أحكام غيابية كان يلفقها رجال مبارك لأبناء المحافظة».

وأضاف أن «الثقة منعدمة مع الحكومة في هذا الأمر»، مرجحا أن تستمر الهجمات في ظل غياب الأمن وعدم وضوح السياسة العليا للدولة اتجاه تنمية المنطقة.

وقال الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت إن «استمرار عمليات الهجوم المسلح على العناصر الأمنية بمحافظة شمال بسيناء يهدف لتحويلها إلى منطقة غير مستقرة، من عدة أطراف لها مصالح في هذا الاتجاه، منها عناصر جهادية وتكفيرية لديها فكر لتحويل سيناء لما يسمى بإمارة إسلامية».

ولم يستغرب بخيت أن تكون إسرائيل وحماس قريبتين مما يحدث بشمال سيناء، إذ «تسعى حماس لابتزاز جميع الأطراف ليكون لها دور مؤثر في سيناء من أجل الضغط لتنفيذ مطالبها، خاصة تلك التي تتعلق بفتح معبر رفح، كما تترقب الدولة العبرية الفرصة للادعاء بتهديد أمنها على الحدود الفاصلة مع مصر»، وفق تعبيره.

وأوضح الخبير العسكري لـ«سي إن إن» أن منطقة شمال سيناء صحراوية ومترامية الأطراف وبها مناطق اختباء يسهل معها زرع خلايا إرهابية، مرجحا أن تأخذ العمليات الأمنية هناك وقتا كبيرا، مشيرا إلى أن الهجمات التي يقومون بها صغيرة، لكن تأثيرها كبير ولم يحدث على أرض سيناء من قبل.

أما نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، فؤاد علام، فيرى أن «حادث سيناء لن يكون الأخير، إذا لم يتم العمل على إيجاد منظومة متكاملة للقضاء على الأفكار المتشددة التي تعتنقها بعض الخلايا، خاصة أن العمليات العسكرية في سيناء لن تساعد وحدها على استتباب الأمن».

وحذر من إمكانية امتداد تلك الهجمات إلى خارج سيناء، مشيرا إلى توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل، معتبرا أن «الدولة العبرية تسعى إلى إثارة الفوضى داخل مصر»، كما استبعد أن يكون تولي الرئيس مرسي السلطة ساعد في تردى الوضع في شبه الجزيرة، لأن هذا الأمر كان يحدث في السابق على أوقات متباعدة بتفجيرات طابا، ودهب، وشرم الشيخ، وعبد المنعم رياض، والأزهر وغيرها.