صحيفة بريطانية :الوحدة الوطنية وتطوير البنية التحتية أهم مكاسب أنجولا من ‏كأس الأمم

كتب: محمد يحيى الجمعة 22-01-2010 18:12

نشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية تقريراً تفند فيه الفوائد التى حصلت ‏عليها أنجولا نتيجة إقامة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين على أراضيها ‏تحت عنوان «لكرة القدم أهداف أوسع» فى إشارة إلى الوحدة الوطنية التى ظهرت ‏فى البلاد بعد الحادث الإرهابى بالاعتداء على حافلة منتخب «توجو»، فضلاً عن ‏الفوائد الاقتصادية وتكوين بنية تحتية جيدة لتطوير الرياضة فى هذا البلد الذى ‏اشتهر قبل ذلك بالانقسامات والحروب الأهلية .‏

وقالت الصحيفة شهدت أنجولا تطورات كبيرة فى الفترة الماضية من خلال ‏استعداداتها لاستضافة كأس الأمم الأفريقية من إنشاء أربعة ملاعب جديدة وفنادق ‏ومناطق سكنية لاستيعاب بعثات الفرق المشاركة فى البطولة، كما أن الحكومة ‏الأنجولية حاولت من خلال البطولة تعزيز صورة البلاد فى الخارج والتطور الذى ‏طرأ على أنجولا فى السنوات الماضية ونبذ الصورة السلبية عن العنف والفوضى ‏التى كانت تعم البلاد فى الماضى القريب.‏

وأنفقت الحكومة الأنجولية ما يقرب من (المليار دولار أمريكي) على الاستعدادات ‏للبطولة، وتكلف بناء الملاعب الأربعة ما يقرب من الـ(600 مليون دولار)، ‏وتم بناؤها فى فترة زمنية أقل من العامين بعد الاستعانة بخبرات صينية .‏


وبالنسبة للوحدة الوطنية أكدت «فاينانشيال تايمز» أن الحكومة تحاول حتى الآن ‏استغلال تأهل منتخب أنجولا والملقب بـ«الفهود» لحشد ما أطلقت عليه اسم ‏‏«الحماس الشعبى» وخفض التوترات الشعبية القائمة منذ ثلاثة عقود نشبت خلالها ‏حروب أهلية أرهقت كاهل الحكومة، وقضت على حركات التطور.‏

ونقلت الصحيفة عن «خوسيه لويس» الكاتب فى صحيفة «جورنال دى أنجولا» ‏الموالية للحكومة قوله "كأس الأمم الأفريقية ستتحول إلى حافز للوحدة الوطنية ‏وإحياء روح الوحدة الأفريقية مع تأهل المنتخب إلى دور الثمانية وسيره بشكل ‏جيد فى البطولة" .‏

ونفت الحكومة وجود أى تأثير للحادث الإرهابى الذى راح ضحيته عضوان من ‏بعثة منتخب توجو، بالإضافة إلى قائد الحافلة التى أقلت الفريق إلى «كابيندا» ‏وأعلنت «حركة تحرير كابيندا» مسؤوليتها عنها، مشيرة إلى أنها حققت تقدماً ‏سياسياً كبيراً لتغير الصورة السلبية عن أنجولا.‏

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من توفير الحكومة لكل الإمكانيات وبذلها ‏الكثير من الجهود، إلا أن البطولة حتى الآن لاقت انتقادات شديدة من الضيوف ‏بسبب عدم توفر أماكن الإقامة بشكل كاف، فضلاً عن ارتفاع الأسعار ووصول ‏سعر الغرفة الواحدة فى الفندق إلى (800 دولار) فى الليلة، وأخيراً واجهت ‏البعثات صعوبات فى الحصول على تأشيرات الدخول إلى أنجولا، والاستهتار من ‏السفارات الأنجولية فى مختلف البلدان بحصولها على إجازة وصلت إلى ثلاثة ‏أسابيع فى أعياد الكريسماس .‏