طالب الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بإجراء تعديلات على برنامج الحزب، لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، بإضافة 3 بنود جديدة لمواجهة مشكلة الفساد فى مصر، وقال إن البنك الأول يعمل على بناء جهاز قضائى مستقل وقوى ونزيه وتحريره من كل المؤثرات التى يمكن أن تضعف عمله، والالتزام من قبل السلطة التنفيذية باحترام أحكامه وتفعيل دور الجهاز المركزى للمحاسبات وتحويل تبعيته لمجلس الشعب، بما فى ذلك تعيين رئيسه، وأضاف «الكتاتنى» أن البند الثالث هو إصدار قانون الإفصاح وتداول المعلومات بحيث يتضمن نشر تقارير الأجهزة الرقابية فى الجريدة الرسمية، وحق المواطن ومنظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام فى الحصول على المعلومات التى يرغبون فى الحصول عليها، بإجراءات بسيطة غير معقدة وبتكاليف فى متناول الجميع.
وقالت مصادر مطلعة إن «الكتاتنى» يدرس إجراء تحالف انتخابى، مع حزب مصر القوية الذى أسسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة، لاختطافه من الليبراليين المنافسين للجماعة، على حد وصفها.
وكشفت المصادر عن أن رئيس الحزب يركز فى هذه الآونة على لم شمل الأحزاب المنشقة عن الإخوان، وفى مقدمتها مصر القوية للحصول على ما بين 35٪ و40٪ من مقاعد المجلس.
وأضافت المصادر أن الإخوان أعدت دراسة تمهيدية كشفت عن حصول «الحرية والعدالة» على نسبة 25٪ من إجمالى الأصوات، وهى نسبة الأصوات التى حصل عليها الرئيس محمد مرسى فى الجولة الأولى فى انتخابات الرئاسة، فضلاً عن التحالف مع «مصر القوية» لتصل إلى أكثر من 35٪ بافتراض أن من بين المصوتين لـ«أبوالفتوح» بعض الشباب المنتمين من الأساس للتيار المدنى.
وشددت على وجود مخاوف شديدة لدى الإخوان من تحالف «أبوالفتوح» مع التيار المدنى، خاصة حزب الدستور الذى يترأسه الدكتور محمد البرادعى أو التيار الشعبى، الذى يترأسه حمدين صباحى.
وقالت المصادر إن «الكتاتنى» كلف أمانات الحزب بالمحافظات بإعداد تقارير عن شعبية النواب السابقين، تمهيداً للدفع بمن ثبت تواجده فى الشارع بين المواطنين بشكل مؤثر فى الآونة الأخيرة، وتكثيف التواصل مع الشارع.