«مبارك»: عقلاء الشعب يتحملون مسؤولية محاصرة الفتنة الطائفية والجهل

كتب: أبو السعود محمد, محمد كامل الجمعة 22-01-2010 11:54

وصف الرئيس حسنى مبارك حادث نجع حمادى، الذى أسفر عن مقتل ٧ مصريين ليلة عيد الميلاد، بأنه «إجرامى أدمى قلوب المصريين أقباطاً ومسلمين»، ودعا المثقفين والمفكرين والدعاة المصريين إلى «محاصرة الفتنة».

وقال مبارك، فى كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال السنوى بعيد العلم: «برغم تعليماتى بسرعة تعقب مرتكبى هجوم نجع حمادى ومعاقبتهم بقوة القانون وحسمه، فإننى أسارع بالتأكيد على أن عقلاء الشعب ودعاته ومفكريه ومثقفيه وإعلامييه يتحملون مسؤولية كبرى فى محاصرة الفتنة والجهل والتعصب الأعمى والتصدى لنوازع طائفية مقيتة تهدد وحدة مجتمعنا وتماسك أبنائه».

وتابع أنه يتطلع إلى «مجتمع متطور لدولة مدنية حديثة، لا مجال فيه لفكر منحرف يخلط الدين بالسياسة، والسياسة بالدين، لا مكان فيه للجهل والتعصب والتحريض الطائفى، يرسخ قيم المواطنة بين أبنائه قولاً وعملاً، ولا يفرق بين مسلميه وأقباطه».

واجتمع مبارك، أمس، برؤساء الجامعات فى مقر رئاسة الجمهورية، عقب خطابه، بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزيرى التعليم العالى والتربية والتعليم، والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان الجمهورية، واستمر اللقاء أكثر من ساعة ونصف.

علمت «المصرى اليوم» أن رؤساء الجامعات عبروا للرئيس عن استيائهم من إصدار القضاء الإدارى بعض الأحكام التى لا تتماشى مع طبيعة الجامعات والعملية التعليمية، موضحين أن هناك أحكاماً صدرت من المحكمة تعطى للطالب الحق فى سداد ٧ جنيهات فقط رسوماً دراسية.

كما عبر رؤساء الجامعات عن استيائهم من عدم عودة طلاب الدراسات العليا المبعوثين للخارج، بنسبة تصل إلى ٣٠%. وطالب الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر، بزيادة ميزانية الجامعة، مشيراً إلى ارتفاع أعداد الطلاب بالجامعة إلى ٤٠٠ ألف.