«أمل السامرائي» تحكي «شهرزاد وشهريار» في نقابة الصحفيين

كتب: أحمد الهواري الخميس 21-01-2010 16:40

شهدت نقابة الصحفيين أمس الأربعاء في الثامنة والنصف مساءا أمسية شعرية للكاتبة والشاعرة العراقية «أمل السامرائي»، وشهدت الأمسية حضورا جيدا علي الرغم من أن توقيتها جاء بعد إنتهاء مباراة «مصر وبنين» مباشرة.

وقامت «السامرائي» بإلقاء العديد من قصائدها التي نالت استحسان الحضور وخاصة قصائد «شهرزاد وشهريار» و« قال حبيبتي» و«أنا وطيفك والقمر» و«محكمة» و«من ذا يحن» و«الريح تزأر والأنفاس تضطرب» و«قال اغفري».

وشهدت الأمسية مداخلات شعرية من بعض الشعراء الحضور مثل «أحمد علي السلاموني» و«عبد الرحمن فهمي» و«محمد شاهين».

«أمل السامرائي» ولدت في شمال العراق وتلقت بها تعليمها الأساسي ثم انتقلت إلي الكويت حيث أكملت هناك دراستها الثانوية والجامعية بكلية الآداب قسم اللغة العربية، ثم حصلت علي درجة الماجستير من جامعة بغداد، وتقيم حاليا بالدوحة حيث تعمل مشرفة علي مجلة "هو وهي" ولها العديد من المطبوعات والدواوين التي لا تزال تحت الطبع مثل "الخنساء" و"في محراب الواد" و"عام الطفولة".

جزء من قصيدة "شهرزاد وشهريار":
شهريار:
عودي اليّ وحدّثيني شهرزاد ..
عن السيادة كيف صارت تُغْتصب
عن البطولات التي فاقت
أساطير العجب
عن غد الأجيال.. عن خيرات
أرضٍ تُغْتصب..
عن سجون أُتْخِمتْ بالأبرياء
عن طغاة العٌهر صاروا في مقامِ الأنبياء
عن دعاة الكفر صاروا أولياء
عن دساتير خواء..
وهراءات ولاء.. وخرافات انتماء
حدّثيني شهرزاد
عن بلاد كالذهب
ونساءٍ كاللعب
ورقاب قد لواها مَن غلب
غضب مكتوم ..ياأيّ غضب؟
إنّ ليل القهر طال
صار يعصف بالرجال
فجرنا أضحى محال
حالنا يرثيه حال

أعذريني شهرزاد
أنا المعنّى والجريح
انا المهمّش والذبيح
أنا صريع الذلّ
من أيام عاد
أعذريني شهرزاد
فَيَدي شلّت على متن الزناد
خنع الفرسان.. والنذل على الأحرار ساد
حدّثيني شهرزاد
طالما القول مباح
حدّثيني ..
قبل أن تُذبح شهقات الصباح
قبل ان تأتيكِ غربان الظلام
قبل أن تُصلب أصداء الكلام
واعذريني ..
لم يعد في القلب بعض للغرام
وتناهيد الهيام
فلقد ضاعت بلادي ولقد ضاع الزمام