شدد مكي أحمد مكي، وزير العدل، على ضرورة أن تجتمع الحكومة بباقي القوى السياسية، وقال: «ما أتعس الحكومة التي لا تسمع إلا صدى صوتها»، وأشار إلى أن مصر تمر بمرحلة غير مسبوقة في تاريخها، وأن هذا أوسع حوار دار في تاريخ مصر حول الدستور، حيث لم يحظ دستور بمثل هذا النقاش من قبل.
وعبر «مكي»، في كلمته بمؤتمر «مصر بكرة» الذي تنظمه «المصري اليوم»، الأحد، تحت عنوان «دستور لكل المصريين»، عن استيائه للانتقادات الموجهة لشخصه وللحكومة قائلا: «سمعت شكاوى أن هذه الحكومة لا تفعل شيئا، وهناك من يقول شتان بين مكي قبل الثورة ومكي الوزير، وأنا أقول إني فخور إني انتقلت من القول إلى الفعل».
وأضاف: «الحكومة تعمل في ظل غياب باقي مؤسسات الدولة طوال الأشهر الثلاثة الماضية، الداخلية خرجت من أحداث محمد محمود، وأصبحت تطارد المهربين في المنزلة وتغلق منافذ التهريب، كما ترعى المظاهرات ولم نسمع عن أحداث مثل مجلس الوزراء أو شارع محمد محمود».
وحول منتقدي الرئيس قال: «نتحدث عن أن رئيس الدولة قد يصبح ديكتاتورا وننسى أنه لم يتحقق بعد كرئيس، ولابد أن يكون لهذا الرجل سلطات».
واختتم مخاطبا الإعلام بقوله: «الحكومة تعمل في ظل غياب باقي المؤسسات التي لم تبدأ بعد عملها بسبب التناحر والقيل والقال، وقد حاولت هذه الحكومة خلال ٣ أشهر أن تفعل ما تستطيع وحققت الكثير، من صحافة حرة، وينبغي أن نتفق على حرية الإعلام ويجب ألا تضيق صدور الإعلاميين بانتقادهم، خاصة أن الإعلام به هوى وأخبار مغلوطة وغير الدقيقة»، وأضاف: «كما تنادون بتطهير القضاء يجب تطهير الإعلام».