شهد ميدان الشهداء في المنصورة انقسامًا حادًا ومشاجرات بين العشرات من المتظاهرين وأنصار توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين، مساء الجمعة، بعد إعلان الأخير الحضور للمشاركة في مليونية «دعم شرعية الشعب»، التي دعت لها القوى السياسية بالمحافظة، لدعم قرارات القوات المسلحة بعزل محمد مرسي من منصبه وتعطيل الدستور ورفض الإعلان الدستوري الجديد.
ورفض العشرات من المتظاهرين مشاركة «عكاشة» في المليونية بحجة أنه من الفلول، حسب تعبيرهم، مرددين هتاف «لا فلول ولا إخوان الميدان للثوار»، معتبرين أن «عكاشة من فلول النظام السابق، وسبق وقبّل يد صفوت الشريف، وليس له مكان بين ثوار الدقهلية».
وهدّد عدد من المتظاهرين بإشعال النيران في المنصة حال دخول «عكاشة» الميدان، وهو ما رفضه أنصار «عكاشة» الذين قالوا إن «عكاشة كان من أهم أسباب قيام ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بحكم الإخوان وإنه عرض حياته للخطر وللحبس أكثر من مرة، بسبب كشفه لمخططات الإخوان التي هددت الأمن القومي».
وكادت تتحول الخلافات إلى اشتباكات لولا تدخل عدد من ضباط قسم ثانٍ المنصورة والبحث الجنائي بمديرية الأمن لـ«تهدئة الأمور».
وكشفت مصادر أمنية أن «عكاشة موجود بأحد فنادق المنصورة منذ ليلة، الخميس، وينتظر إقناع أنصاره للثوار للمشاركة في المليونية».
كانت القوى السياسية والحزبية بالمحافظة أعلنت عن مليونية «دعم شرعية الشعب»، وقالت في بيان لها، الجمعة، إن «الإخوان المسلمين وعملاءهم من الفاشيين يدعون للزحف على الميادين للانقضاض على شرعية الشعب التي خرجت واضحة في 30 يونيو الماضي، وعلى كل شرفاء هذا الوطن أن يخرجوا لميادين مصر عامة وميدان الشهداء بالمنصورة، عقب صلاة العشاء، للتعبير عن دعمهم لقرارات الجيش بعزل الرئيس الفاشي، محمد مرسي، وللمطالبة بحل جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة».
وطاف عدد من الأهالي بميكروفونات في شوارع مدينة المنصورة وعدد من القرى والمدن بمراكز المحافظة، لدعوة المواطنين للمشاركة في المليونية.