صعدت حركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، من هجومها على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على خلفية تصريحاته للقناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي، التى ألمح فيها إلى رفض «حق العودة»، وحشدت الحركة، مساء السبت، مسيرات حاشدة فى مختلف محافظات قطاع غزة، منددة بتلك التصريحات التي اعتبرتها تفريطا فى «حق العودة للاجئين».
شارك فى تلك المسيرات بعض الفصائل فى القطاع فى مقدمتها حركة الجهاد الإسلامى، ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية، و أحرق متظاهرون صورا للرئيس «عباس» فيما رفع مشاركون لافتات مكتوبا عليها «أنا فلسطيني وعباس لا يمثلني»، و«لم يفوضك أحد للتنازل يا رئيس التفريط» و «محمود عباس.. بلفور الحادي والعشرين» و«آن الأوان لترحل يا زعيم التنازل».
وأكدت الحركة أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، المتعلقة بتخليه عن حق العودة، «دليل قطعي أن هذا الشخص لا يمثل إلا نفسه»، وقال يحيى موسى القيادي بحماس خلال المسيرة «التصريحات لا تمثل أحد، ولا تعبر عن أحد».
وأكد أن «الأرض لا تقبل القسمة، وفلسطين لكل الفلسطينيين»،مشيرا إلى أن «عباس» كل يوم يمر يؤكد أنه لا ينتمي لفلسطين، حسب قوله، وشدد على أنه «لا يجوز أن يبقى الرئيس بموقع يمثل به الشعب الفلسطيني أمام العالم، فلا يجوز لرئيس بعد أن قدم شعبه تضحيات باهظة الثمن، ويأتي فى النهاية ويصفعه ويعلن تخليه عن حق العودة». وانتقد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وفرض الحصار على قطاع غزة، وقال إنها «تجعله غير مؤهل لقيادة الشعب الفلسطيني».
من جانبها، دعت حركة الأحرار الفلسطينية جماهير الشعب في الضفة المحتلة إلى حراك شعبي واسع ضد قيادة السلطة من أجل تصحيح المسار، وعودة البوصلة الوطنية إلى اتجاهها الصحيح ، وقالت الحركة «لا يحق للرئيس أو غيره أن يتنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين»، وأكدت أن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال عن فلسطين المحتلة من بحرها إلى نهرها، وأن الشعب لا ينتظر تصريحا من الرئيس عباس كي يشعل انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال.
من جانبه، رحب الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز بالتصريحات، وقال في بيان إن «كلمات (أبو مازن ) الشجاعة، تثبت أن إسرائيل لديها شريكا حقيقيا للسلام».