«العليا لإضراب الأطباء» تدعو المصريين لـ«تشييع جنازة الصحة»

كتب: خلف علي حسن, علا عبد الله ‏ السبت 03-11-2012 21:48

دعت اللجنة العليا لإضراب الأطباء، الشعب المصرى إلى النزول إلى ميدان التحرير الخميس المقبل، لتنظيم مسيرة أطلقوا عليها « تشييع جنازة الصحة فى مصر»، تبدأ من مسجد عمر مكرم وتتوجه إلى مبنى التليفزيون فى ماسبيرو، وذلك للاعتراض على تدنى مستوى الصحة فى البلاد، فيما ردد آخرون كلاماً عن محاولات تبذلها وزارة الصحة لكسر الإضراب داخل المستشفيات الحكومية، وأكدت نقابة الأطباء أن أطباء التكليف مدرجون ضمن مشروع كادر الهيئات الطبية، ولا صحة لاستبعادهم.

قالت لجنة الإضراب، فى بيان لها السبت، إن مصر تعانى منذ سنوات من ازدياد نسبة تليف الكبد والفشل الكلوى، والفشل الإدارى، والنقص الحاد فى الأدوية والعدالة الاجتماعية، وزادت هذه النسبة فى الفترة الأخيرة، مؤكدة أن الأطباء قاموا بتشخيص المرض على حد تعبيرها، انطلاقا من إحساسهم بمسؤوليتهم تجاه مصر بعد الثورة، ووضعوا روشتة لإنعاش قلب «الصحة»، لكن تمت مقابلتها بتجاهل تام من الحكومة. ودعا البيان جميع أطياف الشعب للمشاركة فى المسيرة المزعم تنظيمها، مشيراً إلى أن الأطباء سيحملون نعشاً رمزياً «لدفن «الصحة»، تمهيداً لحياة جديدة لها».

ونوه البيان بأن اللافتات التى سيتم رفعها ضمن خطة المسيرة ستطالب برفع ميزانية الصحة من 4٪ إلى 15٪، والتأمين الصحى لكل المصريين وتوفير حياة كريمة للأطباء.

وأرجع البيان محاربة وزارة الصحة للإضراب إلى الحفاظ على ملايين الجنيهات التى يحصل عليها مسؤولو الوزارة فى شكل مكافآت وحوافز، وأن قرار مشروع «الكادر» سيقلل من هذه المبالغ، بالإضافة إلىأنهم يمتلكون المستشفيات الاستثمارية، وتحسين المنظومة الصحية يعوق مصالحهم الشخصية.

وتوقعت الدكتورة منى مينا، عضو اللجنة العليا للإضراب، قيام وزارة الصحة بمواجهة الإضراب الذى يدخل أسبوعه الخامس على التوالى بمحاولات شديدة لكسره فى المستشفيات الحكومية، مشيرة إلى أن ذلك يحدث بداية كل أسبوع، فضلا عن «إرسال فاكسات مضللة، مثلما عانينا منها فى الأسابيع الماضية».

وأوضحت «مينا»، لـ«المصرى اليوم»، أن محاولات كسر الإضراب تأتى عبر أساليب وصفتها بـ«الملتوية» مثل ادعاءات كاذبة بأن علاج الأطفال والفحوص والتأمين الصحى خارج الإضراب. وقال الدكتور أحمد لطفى، عضو مجلس النقابة، إنه لا صحة لما تردد عن عدم إدراج أطباء التكليف ضمن مشروع كادر الهيئات الطبية.

وأوضح «لطفى» أن الدكتور سعد زغلول، نقيب أطباء القاهرة، عضو لجنة الكادر، أكد له، فى اتصال هاتفى، أن الأطباء مدرجون فى مشروع الكادر تحت مسمى «ممارس عام» الذى يشمل كل خريجى كليات الطب قبل التخصص سواء كانوا أطباء تكليف بالوزارة أو من نقل تكليفه إلى أى جهة أخرى بالدولة، مشدداً على أن القانون يسرى على كل مؤسسات الدولة قاطبة، وكذلك يسرى عليه كل أحكام القوانين الأخرى فيما يتعلق بالممارس العام، من حيث عدد ساعات العمل والنوبتجيات.

فى السياق نفسه، دعا أطباء مطروح من خلال صفحات «فيس بوك»، جميع أطباء المحافظة، وجميع المرضى والمواطنين، إلى المشاركة فى تشييع جنازة «الصحة» فى مصر، وشددوا على حضور الأطباء حاملين البلاطى البيضاء على أيديهم كرمز للأكفان.

وقال الدكتور محمد على خليل، منسق الإضراب بالمستشفى، إن الإضراب الجزئى والمفتوح فى المستشفى مستمر لحين الاستجابة للمطالب، وسيتم تنظيم سلاسل بشرية للأطباء، وفعاليات احتجاجية الخميس من كل أسبوع، مطالباً بضرورة عقد مقارنة بين مفردات راتب طبيب، ومفردات راتب قاض، وهما على نفس الدرجة المالية.

وقال: سنجد إجمالى مستحقات الطبيب 288 جنيهاً فقط، أما القاضى فيتقاضى 12704 جنيهات وهذا مازال يحدث بعد الثورة.

وأضاف الدكتور باسم محسن عياد، أحد منسقى الإضراب بالمحافظة، أن العديد من شباب الأطباء قرروا اللجوء للهجرة خارج مصر للبحث عن حياة كريمة.