اتهامات كثيرة أطلقها رؤساء القنوات الفضائية ضد المنتج أحمد الجابرى، لأنه باع مسلسليه «شيخ العرب همام» بـ35 مليون جنيه، و«بيت الباشا» بـ15 مليوناً حصريا لقناة «الحياة»، مما جعل معظم المنتجين يطالبون ببيع أعمالهم بنفس الأسعار، والنتيجة أن بعض المسلسلات لم يتم تسويقها مثل أربعة مسلسلات للمنتج محمد فوزى، وهناك أعمال تعاقدت عليها القنوات الفضائيات والتليفزيون المصرى بأسعار تقترب من أسعار مسلسلات «الجابرى» كما أن الجابرى تجاهل شرط يحيى الفخرانى فى تعاقده معه على عرض المسلسل على التليفزيون المصرى.
أحمد الجابرى أكد أنه لا يحب التصريح بأى أرقام حول بيع مسلسلاته أو تكلفة إنتاجها، وقال: قرأت السوق مبكراً وشعرت أن هناك خطراً سيتعرض له المنتجون، خاصة الذين ينفقون مبالغ ضخمة فى إنتاج مسلسلاتهم، لأن عدد المسلسلات يتزايد من عام إلى آخر، وفى المقابل عدد القنوات المتخصصة فى عرض المسلسلات يتزايد أيضا، ولكن على رأى المثل: «العدد فى الليمون» فهناك قنوات محدودة - مثل التليفزيون المصرى و«الحياة» - تدفع مبالغ تناسب تكلفة المنتج، أما الغالبية فتريد شراء العمل بأسعار قليلة لذلك بعت أعمالى لقناة «الحياة».
ونفى الجابرى أن يكون هو السبب فى ارتفاع أسعار المسلسلات لأن هناك منتجين تعاقدوا على بيع مسلسلاتهم بأسعار لا تقل عن بيع «شيخ العرب»، وقال: أنا غير مسؤول عن عدم بيع الأعمال التى فشل منتجوها فى بيعها لأن السوق عرض وطلب، وقد كلفنى إنتاج مسلسل «شيخ العرب همام» الكثير فهو يضم عدداً كبيراً من الممثلين على رأسهم يحيى الفخرانى وصابرين إضافة إلى تصوير معظم أحداثه فى الصعيد محور أحداث المسلسل، لذا فمن الطبيعى أن تقدر القنوات المسلسل.
وعن رفضه بيعه إلى التليفزيون المصرى، قال: لم نتفق رغم محاولات يحيى الفخرانى بعرضه على التليفزيون المصرى، حسب الشرط الذى اتفقنا عليه، لأنه يسعى إلى أن يشاهد البسطاء مسلسله اعتقاداً منه أن الغالبية العظمى من الشعب مازالت لا تشاهد إلا القنوات الأرضية من التليفزيون، ولهذا حاول الفخرانى كثيراً التدخل بينى وبين أسامة الشيخ، رئيس الاتحاد، بعرض المسلسل على التليفزيون، ولكنه عندما شاهد حجم الدعاية التى أعدتها قناة «الحياة» لمسلسله لم يجد أى مشكلة فى عدم عرضه على التليفزيون المصرى، كما أن نجاح المسلسل من عدمه يرجع إلى رؤية الجمهور وليس أسامة الشيخ.
ونفى «الجابرى» ما تردد عن أن القضية التى رفعها أحفاد شيخ العرب همام ستوقف تصوير المسلسل، وقال: تم تأجيل القضية فى المحكمة إلى ما بعد رمضان وبالتالى فالمسلسل غير مهدد بوقف عرضه، كما أن «همام» شخصية تاريخية مثل «الملك فاروق» و«جمال عبدالناصر»، وبالتالى من حق أى شخص أن ينتجها دون الرجوع إلى ورثته، ولكننا قبل التصوير قمنا بزيارة أحفاد «همام» فى مسقط رأسه فى مدينة فرشوط واستقبلونا أفضل استقبال وفرحوا بأننا نقدم شخصية عن جدهم ولكن الذين رفعوا الدعوى على المسلسل لا أعرفهم ولا أعرف صلة قرابتهم بـ«همام» فربما يكونون من الناس الذين يبحثون عن الشهرة.