اعتبر عدد من قادة الأحزاب السياسية، أن تخصيص الرئيس مرسي حسابًا لدى البنك المركزي «لدعم نهضة مصر» يحمل رقم «333 – 333»، مؤكدين أنها دعوة «فاشلة» تكشف عجز الدولة بكافة أجهزتها الرقابية عن ملاحقة الفاسدين .
وقال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن «دعوة الرئيس محمد مرسى متناقضة ومُبهمة، ولا ترقى إلى مستوى أداء رجل دولة»، متسائلاً: «إزاي رئيس يطلب ممن وصفهم بالفاسدين رد الأموال المنهوبة، وفي نفس التوقيت يحبسهم؟ دي دعوة ساذجة وكلام في كلام؛ هو فيه قاتل بيعترف على نفسه؟».
وأشار «سعيد» إلى أن «دعوة الرئيس تؤكد ضعف الأجهزة الرقابية للدولة فى ملاحقة الفاسدين، وأن مؤسسات الدولة بما فيها الرئاسة لا ترتقى بالأداء إلى المستوى المأمول»، مشددًا على أن «استمرار الرئيس فى حديث إطلاق الاتهامات بالفساد فى أجهزة الدولة والإعلام ورجال الأعمال دون الكشف عن معلومات واضحة ومثبتة يدل على تخبط وإفلاس وغياب للشفافية، كما كان الوضع فى عهد النظام السابق، حيث كان الرئيس يتهم مؤسسي القنوات الفضائية بالفساد، وهو نفسه استخدمها في الترويج لحملته الانتخابية فى السباق الرئاسى، وده قمة التناقض».
وقال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن «دعوة مرسى ستفشل دون شك، لأنها لا تستند إلى منطق، كلام مرسى عن الفساد تغطية متعمدة على قضية المجتمع الرئيسية، وهى الدستور»، لافتًا إلى أن دعوة الرئيس لتوبة رموز الفساد، يمكن أن تخرج من خطيب زاوية أو مسجد، لكن خروجها من رئيس دولة بحجم مصر هو سوء تصرف.
وأضاف «زكي» أن «استمرار الرئيس فى مهاجمة معارضيه، يدل على رغبته فى مجتمع يؤمن مثله بالسمع والطاعة كما كان حاله في جماعة الإخوان المسلمين».
ولفت حسام الخولى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، أن«دعوة الرئيس مرسى تشير إلى افتقاد مؤسسة الرئاسة وحكومة هشام قنديل لأدوات الحكم الرشيد»، مضيفًا أن «الرئيس يبيع الوهم للمصريين بدعوة الفاسدين للتطهير».