حظرت السلطات الفرنسية، الخميس، 3 جماعات يمينية متطرفة، بعد اتهام أنصارها بالتورط في مقتل ناشط يساري في شجار وقع في باريس حسبما أفاد موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقالت المتحدثة باسم الحكومة، نجاة فالو بلقاسم، إن جماعات «الطريق الثالث، والشباب الوطني الثوري، ورابطة الرغبة بالحلم» قد حُلت رسميا في إعلان رسمي أعقب وفاة الناشط اليساري كليمن ميريك، البالغ من العمر 18 عاما.
كان «ميريك» قد تعرض إلى ضرب مبرح في شجار وقع في منطقة تسوق مزدحمة بين ناشطين مناهضين لـ«الفاشية» وآخرين من اليمين المتطرف، في يونيو الماضي.
وقالت «فالو بلقاسم» إن الحركات الثلاث «بها خصائص الميليشيات الخاصة،والتي تحث على التمييز والكراهية والعنف».
ويواجه 5 أشخاص على صلة بالجماعات المحظورة تهما لتورطهم في الحادث.
كان رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت قد طلب من وزير الداخلية اتخاذ خطوات «عاجلة» لحل حركة «الشباب الوطني الثوري»، الجناح العسكري لجماعة «الطريق الثالث».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن زعيم الجماعتين، سيرج أيوب، قوله إن قرار الحكومة كان «إساءة استخدام للسلطة»، مؤكدًا أنه «سيستأنف الحكم أمام مجلس الدولة، الذي يمثل أعلى محكمة إدارية في فرنسا».
وأشار «أيوب» إلى أنه قام مسبقا بحل الحركتين في يونيو الماضي، «لكي لا يتم حلها من قبل آخرين». فيما أنكرت الجماعات الثلاث، وهي تعمل في هامش الحياة السياسية الفرنسية أي صلة لها بحادثة الشجار.
وقامت الشرطة باستجواب «أيوب» بعد حادث القتل، إلا أنه لم يكن من المشتبه فيهم المباشرين فيها.
وتشهد فرنسا توترا مطردًا بين قوى اليسار واليمين، إثر النقاش الحاد في المجتمع بشأن زواج «المثليين».