قال الرئيس محمد مرسي، الجمعة، إن الدولة خصصت حساباً بالبنك المركزي لدعم نهضة مصر برقم «333-333»، ودعا من يريد أن يتطهر من الفساد إلى وضع الأموال في هذا الحساب، مضيفاً أن «الله يقبل التوبة»، وأشار إلى أن «من أخذ أرضاً على أنها للزراعة واستخدمها للبناء العقارى، أو تحايل، أو ارتشى فإن الباب مفتوح للرجوع، ولكن الحقوق القانونية والوطنية لابد أن تعود إلى أصحابها ليأخذ الشعب حقه، والتصالح لا يعفى من العقوبة».
واعتبر الرئيس أثناء زيارته لمحافظة أسيوط، الجمعة، أن «البعض يحاول أن يحافظ على مكتسباته من الفساد من خلال العمل على تشويه صورة الدولة»، مؤكداً أن الدولة «ستتصدى لمن حصل على أراض بالفساد، ولمن استخدم أمواله لامتلاك قنوات فضائية تشوه الحقائق»، وشدد على أن «الثورة لها إرادة، والإرادة الثورية مستمرة وستبرز كلما لزم الأمر».
ووجّه مرسى، رسائل تحذير شديدة اللهجة إلى الفاسدين، مؤكداً أنه لن يسمح لفاسد أن يستمر فى مكانه على الإطلاق، ولن يتردد فى «دعوة الشعب كله لثورة ثانية»، واتهم البعض بأنهم يحاولون عرقلة الثورة، مشيراً إلى توافر معلومات عمن «يحاول العبث بمقدرات الوطن».
وقال الرئيس خلال لقاء شعبى بمركز مؤتمرات جامعة أسيوط: «لن أتردد فى أن أضع يدى على مواضع الأفاعى، وسأكون لهذا العدد القليل من الأشخاص بالمرصاد بالعين والقول والفعل، ولكى تتحقق أهداف الثورة لابد أن تتحقق العدالة الاجتماعية، وأن يُجتث الفساد، وتُوجه أموال البلد إلى أهله».
وأضاف مرسي: «لن أتردد فى أن أدعو الشعب المصرى كله لثورة ثانية لنقول له بوضوح من هم العابثون الذين أجرموا فى حق الوطن»، لافتاً إلى أن «البعض تباكى على الرئيس السابق وهو الآن يتمسح فى الثورة وهى بريئة منه».
وقال مرسي إن بعض الفاسدين امتصوا المليارات من دماء الوطن فى ظل حكم مجرم، مضيفاً أنه «يوجد فى أسيوط واحد أو 2 يظنون أننا لا نراهم وهم من المنتمين للحزب المجرم السابق».
كما وجه الرئيس رسالة خاصة إلى «أبنائنا الذى يفكرون خطأ ويتجمعون فى سيناء»، فى إشارة إلى المجموعات المسلحة، معتبراً أن بعضهم «لا يفقه ولا يعرف وإن كان لديه الإخلاص»، وطالبهم بالعودة إلى حضن الوطن والخوف من الله. كما أدى الرئيس صلاة الجمعة فى مسجد عمر مكرم فى أسيوط، الجمعة، وقال الشيخ على أبوالحسن، خطيب الجمعة، إنه «لا إرث فى السلطة والحكم»، ودعا إلى العدالة الاجتماعية، وحذّر من تعدد القيادات والزعامات، قائلاً: «المركب اللى ليها ريسين بتغرق».
وتفقد الرئيس خلال الزيارة التى تمت وسط إجراءات أمنية مشددة، مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة 4 مليارات جنيه، وافتتح مركزاً لعلاج الأورام أنشأته القوات المسلحة، والتقى ضباط وجنود المنطقة الجنوبية العسكرية.