الكنيسة ترتب لاختيار البابا الأحد.. ومطالب قبطية بعدم دعوة مرسي لحفل التنصيب

كتب: بوابة الاخبار الجمعة 02-11-2012 07:37

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الترتيبات النهائية للقرعة الهيكلية التي ستجرى، الأحد، لاختيار البابا رقم 118 في تاريخ الكنيسة، خلفًا للبابا الراحل شنودة الثالث، الذي توفي في مارس الماضي، فيما طالب نشطاء مسيحيون على شبكة الإنترنت الكنيسة بعدم دعوة الرئيس محمد مرسي أو أي من أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إلى حفل تنصيب البابا الجديد.

كان الأنبا بولا، المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات البابوية، قال في مؤتمر صحفي عقده، الخميس، إن «اللجنة حددت مواصفات الطفل الذي سيسحب القرعة الهيكلية بأن يكون سنه من 5 إلى 8 سنوات»، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من العائلات التي قدمت أسماء أبنائها، لذلك قررت اللجنة وضع عدة ضوابط تشمل الطفل ذاته وعائلته، أولها سن الطفل، وثانيها أن يقوم أولياء الأمور بملء استمارات بها بعض التفاصيل للتأكد من الطفل وانتماء والديه للكنيسة.

وأوضح أن الأنبا باخوميوس سيقوم وبصورة معلنة في الخامسة من مساء السبت بتصفية جميع طلبات الأطفال المقدمة إلى 12 طفلاً فقط، وذلك بشكل علني، وبعد ذلك سيعلن قائمقام البطريرك أسماء الأطفال الـ12 الذين سيحضرون إلى هيكل الكنيسة، الأحد، خلال القرعة الهيكلية.

وأوضح أن يوم القرعة الهيكلية سيبدأ بموكب للأساقفة والمطارنة يخرج بملابس الخدمة الموحدة من المقر البابوي إلى مقر الكاتدرائية في الساعة 7:45 صباحًا، ليبدأ القداس في الساعة الثامنة صباحًا.

وقال: «سيقوم الأنبا باخوميوس وحده بوضع ثلاث ورقات متساوية الحجم على طاولة ويكتب عليها أسماء المرشحين الثلاثة (الأنبا رفائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، والراهب القمص رفائيل أفامينا) وطيها بطريقة متساوية ثم يضعها في إناء زجاجي شفاف ويغلق الإناء الزجاجي بشريط ويختم بخاتم قائمقام البطريرك بالشمع الأحمر».

وتابع الأنبا بولا: «سيوضع الإناء الزجاجي وبداخله أوراق القرعة الثلاث على ركن المذبح خلال القداس، وستسلط عليه طوال الوقت كاميرا تليفزيونية ليبقى أمام المشاهدين طوال الوقت للتأكد من أنه لن يمس».

وأضاف: «عقب انتهاء القداس سيقوم الأنبا باخوميوس باصطحاب طفل من الـ12 لسحب الورقة التي تحمل اسم البابا رقم 118 في تاريخ الكنيسة من الإناء الزجاجي، وستفتح الورقة بشكل علني أمام جميع الكاميرات التليفزيونية وجميع الحضور».

وكشف الأنبا بولا عن أن الكنيسة لم توجه الدعوة لأي من المسؤولين في الدولة لحضور قداس القرعة الهيكلية، قائلًا: «لم نرغب في إحراج أحد، مَن طلب الحضور أرسلنا له الدعوة».

وأضاف: «سنوجه الدعوات للضيوف من مصر وخارجها في حفل التجليس الذي سيقام يوم 18 نوفمبر المقبل، وسيكون له طابع احتفالي».

وعلى صعيد متصل، طالب نشطاء مسيحيون على مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الإنترنت الكنيسة بعدم دعوة الرئيس محمد مرسي أو أي من أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في حفل التجليس، احتجاجًا على ما قالوا إنه «تواطؤ للدولة في حادث اختفاء فتاة مسيحية بمحافظة مطروح»، إلا أن الأنبا بولا علّق قائلًا: «الكنيسة لن تستجيب لتلك المطالبات بالطبع».