هاجم العشرات من أهالي وأصدقاء جندي قُتل في الاشتباكات التي وقعت بمحيط دار الحرس الجمهوري، فجر الإثنين، مقرًا لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة أسيوط، عقب تشييع جنازة الجندي الشهيد هناك.
وشيّع الآلاف من أهالي قرية الأنصار ومدينة القوصية بأسيوط وقوى سياسية، مساء الإثنين، جثمان الشهيد الجندي محمد أحمد جابر، فور وصوله إلى مسقط رأسه، وخرجت الجنازة من مسجد «السلام» في المدينة، وسط بكاء هستيري من أهالي وأصدقاء الجندي.
ورفض أهل الشهيد قبول العزاء من عدد من أعضاء التيارات الإسلامية، بينهم محمود حلمي، عضو أمانة حزب الحرية والعدالة بأسيوط، وقيادات إسلامية أخرى بالمحافظة، واتهموهم بـ«مسؤولية التيار الإسلامي عن مقتل نجلهم».
وعقب تشييع جثمان «جابر» إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، هاجم العشرات من أقاربه وأصدقائه مقر جماعة الإخوان المسلمين بشارع المدينة المنورة وسط مدينة القوصية، حيث حطموا لافتات عليها شعارات الجماعة وحزبها الحرية والعدالة.
انتقلت قيادات من قسم شرطة القوصية إلى موقع الحادث، وتم نشر عدد من أفراد الأمن الذين حاولوا تهدئة الأهالي الغاضبين، فيما غاب عن المشهد تمامًا أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
كانت اشتباكات وقعت بين قوات الجيش وعدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فجر الإثنين، أمام دار الحرس الجمهوري، وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، الإثنين، إن حصيلة الأحداث وصلت إلى 51 قتيلاً و435 مصابًا.