طالب فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بالقيام بعملية مصالحة وطنية سريعة وعاجلة، لرأب الصدع، مشيرًا إلى أن الإسلاميين بكل فصائلهم وأحزابهم جزء أصيل من تلك العملية.
وحذر «علام»، في تصريحات صحفية، الإثنين، من أن استقراء التاريخ يؤكد أن الاستمرار في هذا النهج يسهم في صناعة جيل من الشباب الناقم على ما يتعرض له، مؤكدًا أن الوطن كله سيخسر لعقود طويلة.
وقال المفتي إن إراقة الدماء ستقود مصر إلى نفق خطير لا يعلم عاقبته إلا الله عز وجل، مشددًا على ضرورة أن يكون المسلم حريصًا على ألا تلوث يده بدم أي نفس بشرية بغير حق.
وأهاب المفتي بجميع الأطراف بالتحلي بالمسؤولية الوطنية، وأن يعلوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وألا ينحاز طرف على حساب طرف آخر، وأن يدركوا أن الجميع يتحمل المسؤولية عن تلك الأحداث وعن هذه الدماء مسؤولية شرعية ووطنية.
وأهاب «علام» بالشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر، وشدد على ضرورة أن يدرك المصريون جميعًا أنهم كانوا وسيظلون بإذن الله عز وجل نسيجًا واحدًا.
كان مفتي الجمهورية استنكر، في بيان سابق، الإثنين، أحداث «الحرس الجمهوري»، التي وقعت فجر الإثنين، وأسفرت عن مقتل 51 وإصابة ما يقرب من 539 شخصًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.