أهالي ضحايا «الحرس الجمهورى»: قتلوا أبناءنا.. وسنظل فى الميادين حتى عودة مرسي

كتب: عاطف بدر, محمد فتحي عبد العال الإثنين 08-07-2013 19:30

تجمع المئات من أهالى قتلى أحداث «الحرس الجمهورى» التي وقعت، فجر الإثنين، أمام مشرحة زينهم، وسط حالة من الغضب، مرددين شعارات وهتافات مناوئة للجيش والفريق السيسى، الذى حملوه المسؤولية الكاملة عن قتل ذويهم، مؤكدين أنهم سيظلون يتظاهرون فى كل ميادين مصر، حتى عودة الرئيس الشرعى.

كانت مشرحة زينهم، استقبلت عشرات الجثث التى سقطت فى أحداث دار الحرس الجمهورى، نتيجة طلقات نارية فى الرأس والرقبة والصدر والبطن، وفقا للتقارير الطبية وتصاريح الدفن، كما اصطفت العشرات من سيارات الإسعاف التى تحمل الجثث، انتظارا للدخول ومعاينة النيابة، والحصول على تصريح الدفن، وحملت بعض السيارات جثتين وأكثر.

وانتابت حالة من البكاء والصراخ، أهالى القتلى، الذين اتشحوا بالسواد أمام المشرحة، كما منع الأهالى، قوات الأمن من التواجد بمحيط المشرحة، ورددوا هتافات معادية لهم، مؤكدين أنهم سيقتصون لقتلاهم، وهو ما دفع الأمن إلى الانسحاب من المشهد، حتى لا تتفاقم الأمور.

وقال عبدالله عبدالفتاح، شقيق ممدوح عبد الفتاح، 32 عاما، أحد القتلى، إن «ممدوح» يعمل مدرسا، ولديه ثلاثة أولاد، أصيب بطلق نارى فى الرأس أرداه قتيلا، أما صابر حسن، قريب أحد القتلى، فقال إن إكرام الميت دفنه، ولذا فإن الأهالى قرروا أن يذهبوا بجثث أقاربهم إلى المدافن، ولن يذهبوا بها إلى أى ميادين، لكنهم لن يتركوا حقوقهم، مؤكدا أنهم سيجمعون شهادات وتقارير الطب الشرعى، لإقامة دعاوى قضائية للحصول على حقوقهم بالطرق السلمية.

وأكد إبراهيم حسن، أحد أقارب ياسر عبدالجليل، 32 سنة، الذى قتل فى الاشتباكات، إن «ياسر» توفى نتيجة طلق نارى فى البطن، مضيفا أنه لم يكن له أى نشاط سياسى أو دينى، وأنه تظاهر لاقتناعه بشرعية الرئيس، ومنع حدوث انقسام وفتنة فى البلاد.

وعبر فتحى بدر، شقيق أحد القتلى، عن غضبه الشديد من جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول، لأنهم دفعوا شباب الجماعة لهذه المعركة الدامية، وقال إنه طالما طلب من شقيقه العودة وترك الاعتصام، إلا أن شقيقه قال له إنه لن يرجع أبدا حتى يعود «مرسى»، وهو ما حدث بالفعل، فشقيقى ذهب ولن يعود.

وحصلت «المصرى اليوم» على تقرير مبدئى للطب الشرعى لجثة عادل سيد أحمد، مدون عليها محضر رقم 9134 لسنة 2013، بأنه مواطن من منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، وجاء فى التقرير أن سبب الوفاة «إصابة نارية نافذة فى البطن، أدت لنزيف حاد»، وصرح وكيل النيابة بالدفن.

وتباينت ردود أفعال الضحايا فى التعامل مع وسائل الإعلام، فمنهم من رحب بتواجدها خاصة وسائل الإعلام الأجنبية، واعتدى بعضهم على عدد من الصحفيين المصريين، متهمين إياهم بالتضليل وعدم نقل الحقيقة.