حذر الدكتور صلاح يوسف، وزير الزراعة السابق، من خطورة موافقة الحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة على استيراد تقاوي البطاطس من أمريكا، والبدء في إجراءات الاستيراد بعقد جلسة في 12 نوفمبر لبحث آليات الاستيراد، وأضاف «يوسف» أن «تقاوي البطاطس الأمريكية تحمل سلالة ثالثة من العفن البني غير موجودة في أوروبا، التي تستورد منا البطاطس ومخالفة للسلالة الموجودة في مصر».
وأكد «يوسف» أن الأمريكيين حاولوا جاهدين إدخال تقاوي البطاطس إلى مصر من خلال منعهم بعض الصادرات المصرية ومقايضة دخول التقاوي إلى مصر بذلك، إلا أن مصلحة الأراضي المصرية للحفاظ على سوق التصدير كانت تقتضي رفض طلبهم.
وأضاف وزير الزراعة الأسبق أن تعدد مناشئ التقاوي في صالح المنظومة الاقتصادية الزراعية المصرية، مؤكدًا أن أسعار التقاوي الأمريكية جيدة، لكن وجودها سيعوق التصدير إلى أوروبا، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي اشترط في البطاطس المصدرة له أصنافًا بعينها تزرع في البلدان الأوروبية.
وقال «يوسف» إن مصر صدرت في موسم 2011 ما قيمته مليار و200 مليون جنيه، قيمة تصدير شحنات للبطاطس إلى أوروبا، مؤكدًا أن الضغوط الأمريكية والسماح بدخول «تقاوي» تحمل سلالة ثالثة من العفن البني ربما يغلق أسواق التصدير لأوروبا.
من ناحية أخرى قال الدكتور علي سليمان، رئيس الحجر الزراعي السابق، مسؤول مشروع العفن البني للبطاطس، إن استيراد مصر شحنات «تقاوي» من أمريكا من شأنه أن يسمح بدخول العفن الحلقي الأراضي المصرية.
وأضاف «سليمان» أن وجود نوع آخر للعفن غير موجود في مصر أو أوروبا يؤكد أن مصر لن تستطيع أن تصدر البطاطس لأوروبا، وأضاف أن أمريكا لم تكن من مستوردي البطاطس المصرية، وأن الضغط لإدخال تقاوي أمريكية سيضر بمصر ضررًا بالغًا.
كان الدكتور محمد رفعت، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري، أكد أن مصر قررت السماح باستيراد تقاوي البطاطس الأمريكية للأسواق المصرية من مناطق خالية من العفن البني، وقال الدكتور محمد فتحي سالم، أستاذ الزراعة بجامعة المنوفية، إن الأراضي الأمريكية مصابة بالعفن الحلقي، وإن أمريكا لم تكن من مستوردي البطاطس المصرية مطلقًا، وهناك شبهات حول دور إسرائيل في القضاء على سوق البطاطس المصرية لأوروبا بتوطين العفن الحلقي في مصر مثلما حدث مع العفن البني، حسب قوله.