وصف الناطق باسم الرئاسة التونسية، عدنان منصر، موقف نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي اعتبره منحازًا لعزل الرئيس محمد مرسي، بـ«الفاقد للقوة الأخلاقية للعب دور وسيط بين الأطراف المصرية المختلفة»، موضحًا أن موقفه لا يمثل موقف الجامعة العربية، خاصة أنه لم يتم التشاور مع الدول الممثلة حول الأزمة المصرية، على حد قوله.
وقال «منصر»، في لقاء صحفي عقد بعد ظهر الإثنين، إن موقف أمين عام جامعة الدول العربية المساند لعزل الرئيس المصري محمد مرسي لا يلزم تونس في شيء.
كان نبيل العربي، الأمين العربي، لجامعة الدول العربية، هنأ الشعب المصري على ما اعتبره «إنجازه التاريخي» عقب إقالة الجيش للرئيس محمد مرسي، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم مسيرة المصريين الديمقراطية.
وأضاف الناطق باسم الرئاسة التونسية أن الجامعة العربية فقدت مع موقف «العربي»، أي دور يمكن أن تلعبه من أجل التوسط لحلّ الأزمة المصرية.
ودعا «منصر» الاتحاد الأفريقي من أجل التدخل العاجل لحلّ الأزمة المصرية والحفاظ على السلم المصري.
كانت القيادة العامة للجيش أعلنت، في بيان لها، مساء الأربعاء الماضي، عن تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، بإدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة «لم يتحدد موعدها بعد»، وذلك ضمن قرارات أخرى لمرحلة انتقالية لم يحدد لها سقف زمني، وهو ما يعني بالضرورة عزل الرئيس محمد مرسي.
يذكر أن الحزب الحاكم في تونس، هو حركة النهضة الإسلامية، التي تمثل فصيل الإخوان المسلمين في تونس، وكانت الحركة دعت إلى مظاهرات احتجاجًا على عزل الرئيس محمد مرسي.