أجرى حزب النور السلفي اجتماعات منفردة مع أحزاب «الوطن ومصر القوية والإصلاح والنهضة»، الأحد، لإجراء مصالحة وطنية، تحت رعاية المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، وطمأن «النور» الأحزاب الثلاثة بعدم النية لإقصاء أي فصيل إسلامي من المشاركة السياسية.
وقالت مصادر مطلعة داخل «النور» إن هناك اتفاقًا بين الرئيس «منصور» وقيادات الحزب على إجراء مصالحة وطنية مع الأحزاب الإسلامية، مشيرة إلى أن «النور» لم يستطع الجلوس سوى مع الأحزاب الثلاثة السابقة، بهدف التهدئة ومنع الاستقطاب الشديد، الذي يمارسه قيادات الصف الأول والثاني في تلك الأحزاب بالمحافظات، تفاديًا للصدام مع القوات المسلحة والشرطة والمعارضة لعودة الرئيس المعزول، على حد قولها.
وعقد «النور» اجتماعات في عدة محافظات مع شباب السلفيين من أعضاء الحزب، لإقناعهم بضرورة نبذ العنف، ووقف كل أشكال الفعاليات الاحتجاجية في المحافظات، بالإضافة إلي توحيد الخطب في مساجد الدعوة السلفية، وعمل لقاءات مع قيادات التيار السلفي عمومًا.
من جانبه، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الحزب ماض في التهدئة، ومنع جر التيار الإسلامي إلى محاولات العنف، مشيرًا إلى أن الحزب يرى هذا قضاء على مكاسب التيار الإسلامي، وإبعاده عن المشهد السياسي، على حد قوله.
وأضاف أن الحزب يعمل بكل جد لوضع خارطة طريق مع الفصائل الوطنية والسياسية ترضي جميع الأطراف، وتناسب المرحلة الجديدة والاستعداد لبناء المؤسسات مرة أخرى.
من جانبه، قال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن الأحزاب الإسلامية عقدت اجتماعات، السبت، لإجراء مصالحة وطنية ونبذ العنف، والتنديد باعتقال القيادات الإسلامية دون دليل اتهام.
ورفض «حماد» الكشف عن بنود المصالحة، التي اتفقوا عليها، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغ المجلس العسكري بكل تفاصيل المصالحة، ولكنه لم يرد علينا بموقفه منها.