دعت الولايات المتحدة- بصفتها الدولة المنظمة للمؤتمر- أكثر من 40 دولة و منظمة دولية. أما المؤتمر فهو مؤتمرأنابوليس للسلام فى الشرق الأوسط والذى عقد فى مثل هذا اليوم (27 نوفمبر عام 2007) فى كلية البحرية للولايات المتحدة فى أنابوليس، بمريلاند فى أمريكا وكان الرئيس الأمريكى جورج بوش قد افتتح المؤتمر بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت وكبار مسؤولى نحو خسمين دولة ومنظمة.
وقال بوش فى كلمته إن المؤتمر يهدف لإعادة إطلاق مفاوضات السلام فى منطقة الشرق الأوسط وليس التوصل إلى اتفاق.واعتبر أن هذه فرصة تاريخية يجب استغلالها لتحقيق السلام، وقال إن تحقيق هدف دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب فى سلام بعد عقود من الصراع وإراقة الدماء لن يكون سهلا ولكنه ناشد الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى العمل معا من أجل صالح شعبيهما.
فيما أكد الرئيس الفل«سطينى أن تحقيق السلام يتطلب مقابلة الموقف العربى والإسلامى باستعداد استراتيجى مماثل من إسرائيل يعتمد على إنهاء احتلال جميع الاراضى العربية وحل جميع قضايا الصراع الأخرى بما فيها قضية اللاجئين وانتهى المؤتمر بصدور بيان مشترك من جميع الاطراف وسعت الولايات المتحدة فى المساعدة إلى التوصل لاتفاقية سلام بين الإسرائيليين و الفلسطينيين و إحياء خطة خارطة الطريق، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أعربت عن رغبتها فى نجاح هذا المؤتمر فإن هذا الهدف تعرض لانتقادات واسعة لأنه لم يأت بجديد طالما أن كل الأطراف متفقة على هذا الهدف من حيث المبدأ.
آمل الطرف الفلسطينى أن يتمخض المؤتمر عن إعلان مبادئ مشترك مع الإسرائيليين بشأن القضايا الرئيسية، وأن يسفر عن جدول زمنى لإقامة دولتهم.وكان الطرف الإسرائيلى متفائلا بتفعيل المحادثات و لكن لم يوافقوا على مبادئ مشتركة و لا على جدول زمنى لقيام دولة فلسطينية وفى نهاية الأمر تفتق المؤتمر عن إصدار بيان مشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت والرئيس الفلسطينى محمود عباس يقضى ببدء مفاوضات الحل النهائى،
كما حلل مراقبون أن المؤتمر والحضور العربى الكبير الذى صاحبه كان يهدف إلى حث الدول والحكومات العربية على التطبيع مع إسرائيل ، ولكن كان هنالك شبه إجماع من الدول العربية على أن التطبيع مع إسرائيل لن يتحقق إلا مع إحلال السلام الشامل فى الأراضى الفلسطينية ووجود دولة فلسطينية.
كان للمؤتمر الكثير من الأصداء المؤثرة ما بين رفض وترحيب ، فقد لاقى إجماعا عربيا شبه كامل ومع ذلك كان هنالك رفض شعبى فى فلسطين للمؤتمر.