نشر الموقع الرسمي للبيت الأبيض ما تضمنته مكالمة سرية بين مجلس الأمن القومي والرئيس الأمريكي باراك أوباما لمراجعة الموقف غير المستقر في مصر. وأدان أوباما العنف المستمر في أنحاء البلاد وأعرب عن قلقه بشأن الانقسام السياسي المتزايد.
وكرر أوباما أن الولايات المتحدة لا تدعم أي حزب سياسي مصري بعينه أو جماعة بعينها، رافضًا الادعاءات التي يروج إليها البعض في مصر بأن الولايات المتحدة «تعمل مع أحزاب أو حركات محددة لتملي على مصر كيفية سير العملية الانتقالية بها».
وأكد أوباما التزام بلاده بما يتطلع إليه المصريون من ديمقراطية وفرص اقتصادية وكرامة، «إلا أن مستقبل مصر لا يمكن أن يحدده سوى المصريين»، على حد قوله.
وأوضح البيان أن أوباما طالب كل المصريين خلال هذه الفترة الانتقالية بالاتحاد في عملية شاملة تسمح بمشاركة كل التيارات والأحزاب السياسية، ومن خلال هذه العملية ستستمر الولايات المتحدة في التواصل مع المصريين بروح الشراكة والصداقة والمصالح المشتركة ومنها مصلحة الولايات المتحدة في انتقال نحو ديمقراطية مستدامة.
وطالب أوباما كل قادة المصريين بإدانة استخدام القوة ومنع حدوث أي عنف آخر بين مؤيديهم، كما تحث الولايات المتحدة على التظاهر سلميًا، ودعا كل الأطراف للتغلب على انقساماتهم ونبذ الانتقام والمشاركة في استعادة الاستقرار والديمقراطية لمصر.