البورصة تواصل خسائرها وتفقد 3.6 مليار جنيه ومؤشرها يهبط 1.25%

كتب: سناء عبد الوهاب الأربعاء 31-10-2012 17:08

واصلت البورصة المصرية خسائرها الحادة لدى إغلاق تعاملات الأربعاء، وسط عمليات بيع مكثفة من  المستثمرين العرب على أسهم منتقاة في قطاع الشركات الكبرى والقيادية، خاصة أسهم قطاعي «التشييد والبناء»، و«الاتصالات»، فيما نجحت مشتريات المستثمرين الأجانب والمصريين المحدودة على بعض أسهم القطاع المصرفي وأسهم النسيج في تقليص خسائر السوق.

 

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 3.6 مليار جنيه مسجلا  393.8 مليار جنيه، مقابل 397.4 مليار جنيه في نهاية تعاملات الثلاثاء، بعد تداولات بلغت 498.6 مليون جنيه.

 

وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي «EGX30»، للأسهم الكبرى والقيادية، بنحو 1.25%، مسجلا 5695 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسط «EGX70» بنسبة 0.92%، ليغلق عند 536 نقطة.

 

وامتدت التراجعات إلى مؤشر «EGX100» ،الأوسع نطاقا الذي فقد نحو 1.06% من قيمته، لينهي تعاملات الأربعاء عند مستوى 879 نقطة.

 

وقال وسطاء بالبورصة، إن تعاملات الأربعاء اتسمت بالارتباك والعشوائية، في سلوك شرائح عديدة من المستثمرين، غلب عليها الطابع البيعي، تأثرا بالأجواء العامة التي تشهدها البلاد حاليا، خاصة بعد قرار محكمة القضاء الإداري، الثلاثاء، ببطلان عقد استغلال منجم السكري، وما لذلك من تداعيات على مناخ الاستثمار بشكل عام في مصر.

 

وقالت مروة حامد، مديرة إدارة التنفيذ بشركة «وثيقة»، لتداول الأوراق المالية، إن غياب أي أنباء جديدة بشأن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول قرض 4.8 مليار دولار الذي طلبته مصر، خلق حالة من الترقب الشديد لدى المستثمرين، خوفا من إعلان شروط صادمة للشارع المصري، خاصة فيما يتعلق بالدعم أو سعر العملة المحلية.

 

وأضافت أن غياب أنباء جديدة أيضا بشأن أزمة ضرائب «أوراسكوم للإنشاء» المتهمة بالتهرب الضريبي بقيمة 14 مليار جنيه، كان عاملا رئيسيا في هبوط السوق خلال تعاملات الأربعاء، خاصة بعدما هبط سهمها إلى أدنى مستوياته في 3 أشهر مسجلا 256 جنيها.

 

ورأت «حامد» أن الحركة العنيفة التي تشهدها السوق حاليا تعبر عن الحالة السياسية التي تشهدها البلاد حاليا، خاصة مع الدخول في مرحلة الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية، والتخوف من صدور أحكام قضائية أخرى ضد شركات عاملة في السوق المصرية.

 

وتوقعت استمرار حالة التذبذب الحاد بالسوق خلال الجلسات المقبلة لحين إعلان أي أنباء، سواء إيجابية تعيد السوق لمسارها الصعودي، أو حتى أنباء أكثر سلبية تدفع السوق نحو مزيد من الهبوط.