على أنغام أغنية «إنت عمري»، لأم كلثوم، ظهر رئيس بلدية القدس نير باركات، في مقطع فيديو، وهو يزيح الستار عن لافتة شارع أم كلثوم، الذي تم افتتاحه مؤخرًا في شرق القدس، وقال باركات: «الشرف الذي نالته المغنية ليس فقط في إسرائيل، أو في مصر من حيث جاءت، وإنما في العالم بأسره».
وظهر باركات في الحفل الذي شهد مقاطعة شعبية من أبناء شرق القدس، يصفق على أنغام أغنية «إنت عمري»، التي أدتها المغنية، نسرين قادري، من فلسطينيي 48، التي حصلت مؤخرًا على جائزة في الأصوات الجديدة في الغناء العبري في إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الإدارة الجماهيرية في بيت حنينا، محمد المصري:« سئلت لماذا يتم تسمية شارع باسم أم كلثوم، وما رد فعل السكان على تسمية شارع باسم مغنية؟، كان جوابي بسيطا جدًا، فإن أم كلثوم ليست فقط مغنية، هي تمثل قمة الثقافة، وكان كل الأمم وكل قادة العالم يحترمونها».
وقال باركات في كلمته أمام الحضور: «أعتقد أنه شرف عظيم لنا أن نخلد ذكراها بتسمية شارع باسمها مثلما نفعل في شوارع أخرى في القدس»، وأضاف: «إن شهرتها تسبق الآفاق. دولة إسرائيل وإذاعتها تخصص ساعة يوميًا لبث أغاني أم كلثوم على إذاعة صوت إسرائيل (باللغة العربية)»، وتابع باركات: «في هذه المراسم المهمة نرسم الطريق لمواصلة التعاون ولمواصلة العمل وبذل الجهود في الجانب الشرقي للمدينة».
وقال النائب العربي في الكنيست عن الحركة الإسلامية (إحدى الهيئات السياسية الممثلة لفلسطينيي 48)، الشيخ إبراهيم صرصور، في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»: «الحق في تسمية شوارع القدس الشرقية يخص أهلها، لذلك إذا سمت إسرائيل أحد الشوارع باسم عربي، فإن هذا يمثل غطاءً لتغييرات جذرية لتهويد القدس، وهو بالطبع أمر مرفوض».
وتحتل إسرائيل شرق القدس منذ عام 1967، وتتبع سياسة لتهويده بما فيه المدينة القديمة، وترفض إسرائيل الانسحاب منه طبقًا لقرار الأمم المتحدة 242، الذي يلزم إسرائيل بالانسحاب من كل الأراضي التي احتلتها عام 1967، والعودة لحدود الرابع من يونيو.
وقاطع فلسطينيو شرق القدس الحفل، مؤكدين أن هذا الشارع تمت إقامته على أنقاض المنازل الفلسطينية التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأسير المحرر، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في مدينة القدس، راسم عبيدات، في تصريحات من البلدة القديمة لـ«المصري اليوم»، إن «هذا العمل (تسمية الشارع باسم أم كلثوم) في صلب سياسة الأسرلة الإسرائيلية، ومكمل لسياسة تهويد الشوارع داخل القدس الشرقية، وكي لا يظهرون بمظهر عنصري، حاول نير باركات، تسمية شارع ببيت حنينا باسم أم كلثوم لتجميل سياسة التهويد العنصرية».
وأشار عبيدات إلى أن الشارع الذي تم إطلاق اسم أم كلثوم عليه هو «شارع هامشي» وليس رئيسيا، و«لم يكن له اسم في السابق»، ويقع في منطقة بيت حنينا، وهي قرية تابعة لمدينة القدس.