أكد وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، أنه لم يتم بعد تحديد موعد تقدم السلطة بطلب عضوية فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة، فيما توقع أن يكون شهر نوفمبر المقبل هو الحاسم في هذا الملف.
ورهن المالكي، في تصريح لراديو فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية بثه صباح الأربعاء، موعد تقديم الطلب باستكمال المشاورات التي تجريها السلطة حاليا مع أطراف دولية وعربية، بخلاف الانتهاء من صياغته، مؤكدا أن تقديم الطلب يرتبط بمدى الاستعداد لذلك.
وأشار المالكي إلى أنه سيقوم بجولة في عدة دول أوروبية لحشد التأييد لدعم الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة عند التصويت عليه، كما سيشارك في الاجتماعات التي ستعقد بالجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يومي 12 و13 نوفمبر القادم، إضافة إلى مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في جيبوتي يومي 14 و15 من نفس الشهر.
وكشف وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية عن ملاحظات قدمت من بعض الدول خلال المشاورات منها أن يتضمن الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة العودة للمفاوضات مرة أخرى، والتأكيد على خيار حل الدولتين.
كانت مصادر فلسطينية قد رجحت أن يتم طلب التصويت على حصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة في 15 نوفمبر القادم الذي يصادف ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية.
وقال واصل أبويوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه يجري النقاش حول موعدين الأول في 15 نوفمبر ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال والثاني يوم 29 من نفس الشهر ذكرى قرار التقسيم، الذي يعتبر يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وحذرت إسرائيل من خطوات تنوى تنفيذها حال التقدم بالطلب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، من بينها سحب تصاريح مرور الشخصيات المهمة في السلطة الفلسطينية أو إلغاء تصاريح العمل للفلسطينيين داخل إسرائيل، بخلاف إجراءات قاسية مثل الموافقة على بناء الآلاف من المنازل الجديدة في المستوطنات، أو وقف تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية ما يؤدى إلى تصعيد الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية.
وأشار وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان إلى أن إسرائيل ستقطع التعاملات مع الرئيس محمود عباس تماما، كما فعلت مع سلفه ياسر عرفات، ودعت دراسة أعدها صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحريرالفلسطينية، إلى الاستعداد لمواجهة الآثار المترتبة على حصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة، بسبب التهديدات الأمريكية والإسرائيلية.