رفضت الدعوة السلفية وحزبها النور، السبت، ما تردد عن تعيين المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للجمهورية، الدكتور محمد البرادعي، نائبًا له، كما انتقدت قرار «منصور» بحل مجلس الشورى.
وقال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «هناك اتفاقًا بين القوى السياسية خلال اجتماعها مع المجلس العسكري قبل إصدار بيان بإقالة مرسي من منصبه، بعدم انفراد أي تيار سياسي بإدارة المرحلة الانتقالية دون الرجوع إلى باقي القوى السياسية الأخرى».
وأضاف لـ«المصري اليوم» إن «حل مجلس الشورى جاء مخالفًا تمامًا لما تم الاتفاق عليه، وكذلك محاولات تعيين البرادعي نائبًا عن الرئيس، مؤكدًا ضرورة مشاركة جميع الأحزاب والتيارات السياسية في تشكيل الحكومة الائتلافية وحركة المحافظين خلال الفترة المقبلة».
في سياق متصل، أصدر حزبا النور والدعوة بيانًا، أكدا فيه رفض «الاعتداءات والقتل والقبض على المتظاهرين السلميين من مؤيدي مرسي، في جميع المحافظات»، مهاجمًا وزارة الداخلية لقيامها بـ«منح غطاء للبلطجية، لأعمال القتل والترويع لأبناء التيار الإسلامي في جميع مداخل ومخارج الشوارع العامة»، منتقدًا كذلك إغلاق بعض القنوات الإسلامية «دون سند من القانون».
وذكر البيان أن: «الحزب و(الدعوة) يرفضان إصدار إعلانات دستورية وقرارات مهمة دون تشاور مجتمعي أو سياسي، خاصة في الفترة الراهنة التي تعانى فيها البلاد من أزمات سياسية»، مؤكدًا «الانحياز الواضح لتيار دون آخر، رغم أن المؤيدين والمعارضين هم أبناء وطن واحد»، ومطالبًا بوقف هذه الممارسات فورًا.
واختتم البيان بالإشارة إلى أن حزب النور «سيتواصل مع كل القوى السياسية والمجتمعية والمؤسسات الدينية، بهدف الوصول إلى مصالحة شاملة حقيقية بين جميع التيارات للخروج من هذه الأزمة التي تمر بها البلاد».