تمكنت بعثة الأهلية في إعادة 220 حاجا، ضلوا الطريق أثناء تأدية مناسك الحج في منى وعرفات، وقدمت البعثة الرعاية الصحية اللازمة لهم، خاصة أن معظمهم من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وكان بعض الحجاج قد فقدوا هواتفهم المحمولة وسط الزحام الشديد في المشاعر المقدسة، مما أفقدهم الاتصال بالمشرفين المخصصين لمتابعة الأفواج، وعندما أبلغ أصدقاؤهم من نفس الأفواج مشرفي البعثات، قرر كمال الشريف، رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، تشكيل لجنة من المشرفين لتتبع الحجاج الذين ضلوا الطريق لإعادتهم مرة أخرى، وتمكنت اللجان من تحديد هوية 220 حاجا معظمهم ضل الطريق في مشعر «مِنى»، كما قامت بعثة الحج بصرف مساعدات نقدية لعدد 28 حاجا فقدوا أموالهم من مختلف البعثات.
ورفضت بعثة وزارة الداخلية تحرير محاضر للحجاج المصريين الفرادى الذين فقدوا أمتعتهم ونقودهم في الزحام، بدعوى أنهم غير تابعين لها أو للبعثات الأخرى، فيما أكدت بعثة وزارة الشؤون الاجتماعية استعدادها لصرف تعويضات نقدية للحجاج بقيمة 25 ريالا يوميا، للمصريين الذين فقدوا نقودهم لتمكينهم من الحياة الكريمة بشرط أن يثبت سرقته في محضر رسمي ببعثة الداخلية.
من ناحية أخرى، قامت بعثة حج الجمعيات بإجراء عمليات غسيل كلوي لعدد 9 حجاج، وتم احتجاز أحد الحجاج من أسيوط بمستشفى الملك فيصل لمعاناته من مرض الفشل الكبدي.
وأرسل كمال الشريف، رئيس بعثة حج الجمعيات، تقريرا للدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية، أكد فيه أن حالات الوفيات بين حجاج الجمعيات البالغ عددهم 12 ألفا و500 حاج، هي 7 حالات وفاة فقط، تم دفنهم جميعا في الأراضي المقدسة بعد موافقة أقاربهم.
وأشار إلى أن المتوفين هم: محمد أحمد الدماصي، وعايدة جمعة منصور، من محافظة الشرقية، ونفيسة عيد طبيخ، من محافظة القاهرة، وأحمد شعبان محمد عمار، من محافظة المنوفية، ومحمد يوسف رشوان، من محافظة قنا، وشعبان محمد عد الظاهر، وشحاتة محمد عثمان، من محافظة المنيا.
وأكد «الشريف» أن معظم المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة، وانتابهم هبوط حاد في الدورة الدموية أثناء تأدية المشاعر.