هدد مجلس إدارة النادي الأهلي مسؤولي وزارة الرياضة بتقديم شكوى للجنة الأوليمبية الدولية في حالة قيام الوزارة بتعيين مجلس إدارة مؤقت يدير شؤون النادي بداية من أول أغسطس المقبل، عقب انتهاء المدة القانونية يوم 30 يوليو الجاري، وذلك بدعوى التدخل الحكومي في شؤون الأندية.
كان مجلس إدارة النادي قد أرسل خطاباً للجهة الإدارية قبل أيام يبلغه فيها رفضه إقامة انتخابات مجلس إدارة جديد تنفيذاً لتوصية اللجنة الأوليمبية الدولية، التي رفضت إقامة أي انتخابات في الأندية أو الاتحادات المصرية وفقاً للائحة الجديدة التي أصدرتها وزارة الرياضة، باعتبارها تدخلاً حكومياً في الشؤون الرياضية، وهو ما يعد مخالفة للميثاق الأوليمبي الدولي.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه عدد كبير من أعضاء النادي موقف المجلس بأنه استغلال للاستقالة التي تقدم بها العامري فاروق، وزير الرياضة، من منصبه وانشغال الجميع بالأحداث التي تمر بها البلاد، قال مصدر مسؤول فضل عدم ذكر اسمه، إن المجلس عندما اعتمد أوراق المرشحين وأرسلها إلى الجهة الإدارية أعلن في الوقت ذاته تأييده قرار اللجنة الأوليمبية الدولية بمنع إقامة الانتخابات إلا بعد صدور لائحة جديدة تشرف عليها اللجنة الأوليمبية المصرية، وبالتالي فإن موقف النادي لم يتغير، ولم يكن استغلالاً لرحيل العامري فاروق.
وأضاف المصدر أن مجلس الإدارة متمسك بالشرعية، والشرعية هنا تعني «اللجنة الأوليمبية» والجمعية العمومية للنادي.
وأكد المصدر أنه في حالة قيام الوزارة بتعيين لجنة مؤقتة بدلاً من المجلس الحالي بعد انتهاء فترة ولايته فإن المجلس سيتقدم على الفور بشكوى إلى اللجنة الأوليمبية الدولية، وقال: إذا أراد أحد من المرشحين رفع دعوى قضائية فإن ذلك يكون أمام محكمة رياضية في مصر أو المحكمة الرياضية الدولية، وليس من خلال المحاكم العادية وذلك وفقاً للميثاق الأوليمبي.
من جانبه، انتقد طاهر أبو زيد، المرشح لرئاسة النادي، قرار المجلس بإلغاء الانتخابات، وقال أبوزيد لـ«المصري اليوم»: ما قام به مجلس الأهلي أمر مخز في الوقت نفسه، فهؤلاء الأشخاص افتقدوا الحس الوطني، وفي الوقت الذي كان فيه جموع المصريين يحرضون على حماية مستقبل الوطن ومصيره من خلال النزول فى مظاهرات حاشدة لتحرير البلاد، كان مجلس الإدارة يبحث عن وسيلة للحفاظ على المنصب فقط.
وأشار «أبو زيد» إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطهيراً كبيراً فى البلاد، ومن ضمنها مجلس الأهلي.
من ناحية أخرى، رفضت لجنة الكرة بالنادى طلب محمد يوسف، المدير الفني للفريق الكروي الأول، بالتعاقد مع لاعب متميز في الوسط المدافع بدلاً من حسام غالي، كابتن الفريق، الذي رحل للاحتراف في نادي ليرس البلجيكي لمدة موسم واحد، وبررت قرارها بعدم وجود سيولة في خزينة النادي بسبب الأزمة المالية، وطلبت من «يوسف» الاعتماد على العناصر الموجودة لديه حالياً لعدم قدرتها على التعاقد مع أي لاعبين جدد في الوقت الراهن.
المعروف أن النادي تعاقد مع أحمد خيري، لاعب وسط الإسماعيلي، منذ شهور في صفقة انتقال حر لكن لا يمكن مشاركة اللاعب في البطولة الأفريقية بسبب قيده مع الإسماعيلي في كأس الكونفيدرالية.
في شأن مختلف، يكثف مسؤولو النادي من اتصالاتهم بنظرائهم في اتحاد الكرة للبحث عن مخرج لحل أزمة القيد الأفريقي قبل انتهاء الموسم الحالي، وعلمت «المصري اليوم» أن مسؤولي النادي حصلوا على فتوى من الجبلاية بإمكانية فتح القيد المحلي قبل انتهاء الموسم الحالي لتسجيل اللاعبين الذين كانوا معارين بالخارج «محمد أبو تريكة وأحمد فتحي وجدو» وكذلك شيكابالا بالزمالك، فيما لا يجوز قانوناً ضم أي جديد بالدوري للقائمة الجديدة إلا بعد انتهاء الموسم.