تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بشكل حاد في ختام تعاملات، الثلاثاء، متأثرا بموجة بيع من جانب المستثمرين الأجانب والعرب، على خلفية مخاوف من تعرض الاستثمار الأجنبي لعقبات محلية، إثر حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان عقد استغلال منجم السكرى للذهب بين الحكومة وشركة «سنتامين» الأسترالية.
وهبط مؤشر«EGX0»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 2.1%، خاسرا 125 نقطة، ليصل إلى مستوى 5768 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 525.9 مليون جنيه.
وسيطرت عمليات البيع على تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب، مسجلة صافي بيع بقيمة 14.2 مليون جنيه و16.4 مليون جنيه على الترتيب، بينما اتجهت تعاملات المصريين للشراء، مسجلة صافي شراء بقيمة 30.5 مليون جنيه.
وتراجعت أسعار إغلاق 129 ورقة مالية، مقابل صعود 25 ورقة، ليخسر رأس المال السوقي نحو 4.9 مليار جنيه، بعد أن بلغ 397.4 مليار جنيه .
وقال محمود عبدالرحمن، مدير الاستثمار في شركة «بريميير» للسمسرة في الأوراق المالية، إن الجلسة شهدت عمليات بيع مكثفة من جانب المستثمرين، لاسيما الأجانب الذين بعثوا برسالة إلى الحكومة المصرية من خلال تعاملاتهم، تعبر عن مخاوفهم من تعرض الاستثمار الأجنبي لعقبات كبيرة.
وأشار عبد الرحمن، في تصريح لـ«المصري اليوم»، إلى أن حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان عقد استغلال منجم السكري للذهب بين الحكومة وشركة «سنتامين» دفع الأجانب إلى البيع في غالبية الأسهم القيادية، لتضغط بدورها على المؤشر الرئيسي وتدفعه للهبوط.
وتوقع مدير الاستثمار في «بريميير»، استمرار عمليات جني أرباح شديدة خلال تعاملات، الأربعاء، وحتى نهاية الأسبوع، إذا لم تظهر أخبار إيجابية بشأن المفاوضات التي بدأتها الحكومة، الثلاثاء، مع صندوق النقد الدولي لاقتراض 4.8 مليار دولار.
من جانبه قال محمد بهاء، المسؤول التنفيذي في شركة «المروة» للسمسرة في الأوراق المالية، إن الحكم الصادر بشأن بطلان استغلال منجم السكري تضافر مع عدد من العوامل الأخرى منها إغلاق البورصة الأمريكية منذ يوم الاثنين الماضي، بسبب الإعصار «ساندي»، وتأثر العديد من أسواق العالم سلبا بذلك، فضلا عن أن جلسة، الإثنين، شهدت ارتفاعا ملحوظا بالبورصة المصرية، مما عزز من اتجاه المستثمرين للبيع بهدف جني الأرباح بشكل سريع.