قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن إخفاق فصيل جماعة الإخوان المسلمين لا يعني فشل المشروع الإسلامي، موضحًا أن «ثقة الشعب المصري ستجعل المشروع يأتي من جديد، وأن إخفاقه يعتبر مؤقتًا».
وأوضح «برهامي»، في لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، مساء الخميس، أن «التيار الإسلامي لن يختفي، أو ينكل به كما كان يحدث في الثورة، وأن الدعوة لم تشارك في سفك دماء أحد من المصريين».
وأضاف «برهامي»: «قاومنا الدكتور محمد مرسي لأنه أساء وأخفق في إدارة الدولة، وأن حزب النور وجّه الكثير من النصائح للرئيس مرسي، ومنها تشكيل حكومة ائتلافية على أساس نسبة القوى السياسية في مجلس الشعب المنحل»، مشيرًا إلى أن الإسلام السياسي لن يقدر أحد على إقصائه، وأن «لا نقبل إقصاءنا أو إقصاء جماعة الإخوان».
وأكد أنه لم يتوقع أن يصل حجم المظاهرات في 30 يونيو إلى تلك الملايين، مضيفًا: «لم أعرف أن كل تلك الحشود غاضبة من النظام، ولم أكن أتخيل أنني سأطالب مرسي بالتنحي، ويرحل أول رئيس ينتمي للمشروع الإسلامي بهذه الطريقة».
وتابع: «مؤلم علينا أن نزيل مرسي بتلك الطريقة، لانتمائه للمشروع الإسلامي، وكان يمكن علاج المشكلة في 22 يونيو من خلال تشكيل حكومة ائتلافية، ولكن الرئاسة قالت إن المعارضة سترفض».
وأشار «برهامي» إلى أن «قرارت خطاب مرسي، الأربعاء الماضي، لم تكن في وقتها، وجاء متأخرًا، وأن الإعلان الدستوري في 22 نوفمبر، كان بداية لسلسلة الأخطاء، ولكن كان لها فوائد لإنجاز الدستور».
ولفت إلى أن مرسي ومكتب الإرشاد رفضا بشدة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، موضحًا أن «العلاج كان مؤلمًا، ولكن كانت\ البلد على شفا حرب أهلية، إضافة لمحاولات إثارة الدم».
وتابع: «لا يمكن القول إن المشاركين في 30 يونيو من الفلول، لأن الشعب المصري نزل بكثافة»، مشيرًا إلى أن الجماعة طالبت الدعوة بالنزول لمساندتهم، ولكن الدعوة رفضت، حقنًا للدماء، وأن تدخل الجيش لم يكن بإرادتهم ولكنه فرض عليهم بسبب رفض مرسي إجراء إصلاحات.
وأوضح أن نظام الرئيس المعزول مرسي لم يستطع حل أزمات الشعب خلال العام، لافتًا إلى أن الإصرار على استمرار الحكومة أدى لتفاقم الأزمة.
وأكد أنه شعر بإحباط واكتئاب بعد سماع خطاب مرسي، الثلاثاء، لأنه «دليل أنه غير متصل بالواقع، وكان يحمل عنفًا»، مشددًا على أن «الصحوة الإسلامية لم يكن السماح لها، بأن تهدم بسبب التشبث للاستمرار في الحكم».