كواليس اجتماع «العزل»: «الكتاتني» تلقى دعوة للحضور لكنه اعتذر

كتب: عادل الدرجلي, أحمد علام الخميس 04-07-2013 22:31

قالت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، أحد حضور اجتماع القوات المسلحة، الأربعاء، مع رموز القوى الدينية والسياسية والشبابية، الذي دعا إليه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، لوضع خارطة طريق، خلال المرحلة الانتقالية، إن «القوات المسلحة كانت حريصة على حضور أطياف المجتمع كافة، ومنها حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وأرسلت دعوة إلى الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس الحزب، إلا أنه اعتذر، ولم أسمع أي تعليق عن عدم حضوره الاجتماع»، بحسب قولها.

وأضافت «سكينة» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «الاجتماع ضم قيادات محترمة تدرك دورها الوطني، ولاحظت حرص (السيسي)، على عدم اتساع الانشقاق في المجتمع، ولم يتعرض الاجتماع إلى أي ضغوط أمريكية، و(السيسي) لم يتلق أي أتصال من الولايات المتحدة، خلال الاجتماع، وما تم الاتفاق عليه بيننا تم إعلانه، والقوات المسلحة تحترم العلاقات الدولية، لأنها تعلم قدر وقيمة مصر في العالم».

وتابعت أن «السيسى بدأ حديثه بقراءة واقع البلاد، وطلب الاستماع إلى وجهة نظرنا، ودارت مناقشات دون ترتيبات، وتحدث الشباب وقالوا كلمتهم، ثم تحدث شيخ الأزهر والبابا تواضروس، وباقي الحضور، ولم توجد أي نقاط خلاف بين حضور الاجتماع، والخلاف الوحيد، كان على كيفية ترتيب الخطوات لجمع الشمل، وكيفية إدارة عجلة الاقتصاد بسرعة، في ضوء أبعاد المشهد الحالي».

وشددت على أن «اسم الدكتور محمد البرادعي، لم يطرح كرئيس للوزراء، أو الدكتور كمال الجنزوري، والحضور طالبوا بقيادة كفء تدير الوزارة، وتصلح الوضع الأمني والاقتصادي وتحقق التنمية، والبيان صدر بتوافق على نقاطه من البداية، وطول فترة الاجتماع، كان سببه مناقشة كل سلبيات وإيجابيات كل نقطة على حدة».

وقال محمد عبدالعزيز، مسؤول الاتصال السياسي بحملة «تمرد»، أحد الذين حضروا اللقاء، إنه «عقب انتهاء المؤتمر الصحفي للحملة، تلقينا اتصالا هاتفيا من مكتب (السيسي)، يطلب مني ومحمود بدر، منسق الحملة، حضور اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمناقشة خارطة الطريق، خلال مرحلة ما بعد عزل الرئيس محمد مرسي».

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «عندما وصلنا وزارة الدفاع، كنا أول الحضور، بعدها بدقائق حضر الدكتور محمد البرادعي، وعرفنا أن اللقاء سيحضره الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس، وجلال المرة، أمين عام حزب النور، والدكتور سعد الكتاتني، ممثلا عن حزب الحرية والعداالة، وعدد من الشخصيات الوطنية، ورفضت في البداية أنا ومحمود بدر حضور (الكتاتني) الاجتماع، وأقنعنا (البرادعي)، بضرورة مشاركته، فوافقنا إلا أنه رفض المشاركة، بسبب تواجد حملة تمرد».

وتابع «عبدالعزيز»: «عندما حضر (السيسي)، بدأ حديثه بأن هناك وجهتي نظر بشأن كيفية الخروج من المشهد الحالي، الأولى إجراء استفتاء شعبي على استمرار مرسي في السلطة، والثانية إجراء انتخابات رئاسية عاجلة، وطلب من الجميع مناقشة وجهتي النظر، وعرضنا خارطة الطريق التي تطرحها (تمرد)، وكان (السيسي)، متفهما لها جدا، لكنه أكد أن المشكلة في كيفية إخراجها للنور، وطلب من الجميع أن يتحملوا المسؤولية الكاملة، للطرح الذي سيتم الاستقرار عليه، وبدأت المناقشات حول وجتهي النظر».

وأشار «عبدالعزيز»، إلى أن «تمرد» أكدت تمسكها بالمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وأن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد، بشكل بروتوكولي، وأن يتولى رئاسة مجلس الوزراء، شخصية وطنية، يكون لها كل صلاحيات رئيس الجمهورية.

وتابع أن «الدكتور محمد البرادعي، كان من مؤيدي وجهة النظر المطالبة بانتخابات رئاسية عاجلة، وشيخ الأزهر طالب بضرورة أن يصب القرار النهائي، في مصحلة البلاد ويحقن الدماء، والمناقشات استمرت 5 ساعات ونصف الساعة متواصلة، ولم نناقش مدة الفترة الانتقالية».

وأضاف: «فكرة إخراج المؤتمر الصحفي، بالشكل الذي ظهر به تمت باقتراح الحضور، ومباركة (السيسي)، ما أدى إلى تأخرنا عن الموعد المقرر».