«السخنة - الزعفرانة».. الموت فى أحضان الجبل و«النقل»: توسعته تحتاج نصف مليار

كتب: أمل عباس الإثنين 29-10-2012 23:48

يطلق عليه مواطنو السويس «طريق الموت»، ورسميا «العين السخنة - الزعفرانة»، بعد أن حصد أرواح الكثير من المواطنين وسالت عليه دماء مئات المصابين خلال العامين السابقين، ليكون أخطر الطرق الجبلية بالمحافظة.

ويحمل محمد السيد، مهندس، الدولة مسؤولية الحوادث، مطالبا بإعداد ندوات تثقيفية ودورات تدريبية لقائدى السيارات وفى الجامعات والمصالح الحكومية، ووضع خطة عمل ورؤية يشارك فيها خطباء المساجد والجمعيات الخيرية والأهلية والأحزاب، لتلافى أسباب مسلسل كوارث الطرق المروعة.

وتقول إيناس أحمد، من الأهالى، إنها تعرضت للموت على طريق «جنوب سيناء - السويس»، أثناء قدومها من مدينة رأس سدر، بعد قضاء إجازة صيفية، لأنه كان مظلماً، وأصيب والدها وشقيقاها.

فيما يؤكد العميد نجيب أيوب، مدير إدارة مرور السويس، أن طول الطرق السريعة بالسويس يبلغ 304 كيلومترات، منها حوالى 132 «فردى، ويعانى طريق العين السخنة - الزعفرانة من كثافة مرورية نتيجة تزاحم سيارات النقل الثقيل، وحافلات الركاب لوجود القرى السياحية على ساحل البحر الأحمر وشركات شمال غرب خليج السويس ومحاجر جبل عتاقة، إلى جانب نحو 4 موانئ.

وأوضح أن الحوادث المرورية بالطرق السريعة لمدينة السويس فى عام 2011 طبقا لآخر إحصائية بلغت 284 حادثاً، وعدد الوفيات 165 حالة وفاة و504 مصابين، وتلف 304 مركبات، مشيراً إلى أن خطورة طريق العين السخنة - الزعفرانة سببها عدم ازدواجه وخطورته الجبلية الوعرة، نتيجة كثرة المنحنيات به، لانحصاره بين الجبل والبحر، حيث شهد 72 حادثاً، وهى أعلى نسبة حوادث بطرق السويس السريعة، وحصد أرواح 52 شخصاً وأصيب133 آخرون، يليه طريق السويس - القاهرة بـ92 حادثاً نتج عنها مصرع 50 وإصابة 192، ثم طريق السويس - الإسماعيلية بـ65 حادثاً و14 حالة وفاة و56 مصاباً، بينما بلغت الحوادث على طريق «جنوب سيناء - نفق الشهيد أحمد حمدى» عام 2011 نحو 12 حادثاً، أدت إلى وفاة 5 وإصابة 28، وطريق السويس - نويبع - سدر - حيطان شهد 8 وفيات وإصابتين، فيما بلغت الحوادث بالطرق الداخلية لنفس العام نحو 33 حادثاً لقى فيها 13 شخصاً مصرعهم وأصيب 24 آخرون.

وأكد «أيوب» أن الإحصائيات تشير إلى أن كثرة الحوادث بطرق السويس السريعة سببها الأخطاء البشرية التى تصل إلى 85%، وعيوب المركبات 10% وعيوب الطريق 5%، معتبرا أن الحد من حوادث طرق السويس يتمثل فى ازدواج جميع الطرق الفردية ووضع أعمدة إنارة وعلامات إرشادية وأسهم مضيئة فى المنحنيات وإجراء صيانة للطرق ووضع مصدات صناعية بالمنحنيات مزودة بالعواكس لتحديد أبعاد الطريق.

من جانبه، أكد المهندس محمد عواض، مدير الهيئة العامة للطرق والنقل البرى بالسويس، أنه يتم حالياً رفع كفاءة طريق العين السخنة - الزعفرانة، وأن ازدواج الطريق «لا يمكن تنفيذه حاليا»، لأنه يحتاج ميزانية ضخمة تصل لأكثر من 500 مليون جنيه على الأقل لتوسيعه من ناحية جبل عتاقة.