تراجع أعداد زوار «وسط البلد» فى ثالث أيام العيد وانتشار اللجان الشعبية لمنع التحرش

تراجعت أعداد زوار ميدان التحرير وشوارع وسط البلد فى ثالث أيام عيد الأضحى، وسط تواجد أمنى مكثف لمواجهة حالات التحرش الجنسى بالفتيات، فيما واصلت اللجان الشعبية والحركات المناهضة للتحرش تحركاتها فى الأماكن المزدحمة، وشهدت الشوارع سيولة مرورية، وانتشر أفراد الشرطة على كورنيش النيل وكوبرى قصر النيل وأمام دور السينما.

ووجهت اللجان الشعبية حملاتها إلى المناطق المزدحمة بالقاهرة والإسكندرية وعدد من المحافظات الأخرى، ففى القاهرة، كثف أعضاء وممثلو المركز القومى للجان الشعبية تواجدهم بمنطقة وسط البلد وشارع طلعت حرب، مساء السبت ، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، ومنعوا عدداً من الشباب من التحرش بفتيات، ورصدوا عدة حالات تحرش فردية، تمت السيطرة عليها بالتعاون مع أجهزة الشرطة.

ودشن حزب «الحرية والعدالة» حملة جديدة لمحاربة التحرش الجنسى تحت اسم «احمى نفسك»، لتوعية الفتيات بالطريقة السليمة لحماية أنفسهن من عمليات التحرش التى يتعرضن لها، سواء فى المناسبات أو فى الأيام العادية، وتواجد شباب الحزب فى المناطق التى يزداد بها حالات التحرش، مثل منطقة الكورنيش التى تشهد أعلى نسبة تحرش خاصة فى الأعياد.

وكثفت حملة «ولاد البلد»، من تواجدها بشوارع الإسكندرية، بالتنسيق مع حملة «بنات مصر خط أحمر» بالقاهرة، إذ انتشرت فى منطقة جرين بلازا مساء ثانى أيام العيد، بينما تواجدت بمحطة الرمل الأحد ، خاصة فى ظل الازدحام الشديد الذى تشهده تلك المنطقة.

وقال سعيد عزالدين، منسق الحملة لـ«المصرى اليوم»، إنهم لم ينتظروا حتى تقع أى حالات تحرش، خاصة فى ظل الازدحام الشديد الذى تشهده المدينة خلال أيام العيد، لافتاً إلى أنهم بمجرد ملاحظتهم محاولات شباب للتحرش، يسارعون بالذهاب إليهم ومنعهم. من جانبهم، دشن نشطاء حركتى «مش هنسيبهالهم تانى»، و«28 يناير»، حملة ضد التحرش فى العيد، انتشرت بشوارع وسط القاهرة وكوبرى قصر النيل وشوارع الجيزة، وقاموا بتوزيع «منشورات» مناهضة للتحرش.

ولمواجهة حالات التحرش أمام دور السينما، اتجهت مبادرة «كما تدين تدان»، التى تضم مجموعة من الشباب المتطوع، إلى دور العرض السينمائى بمنطقة وسط البلد وبالتحديد شارع عماد الدين، لمواجهة حالات التحرش التى تحدث هناك بشكل دائم فى الأعياد. وقرر شباب الحملة النزول فى مجموعات لمراقبة الدخول والخروج والتجمعات أمام دور السينما بعماد الدين، والتى شهدت حالات تحرش عديدة خلال الأعوام السابقة، وذلك بعد قيامهم بإخطار الشرطة فى المكان لمساعدتهم فى حالة حدوث أى أمر طارئ.

وذكرت مبادرة «شفت تحرش» فى التقرير الثانى الصادر، الأحد ، عن غرفة عملياتها لرصد ظاهرة التحرش الجنسى فى عيد الأضحى، أن وزارة الداخلية لم تنجح فى إعادة تأهيل قواتها المعنية بتأمين المواطنين فى ظل وجود ظاهرة التحرش، بالرغم من وجود بعض المحاولات الجادة من بعض أفراد الأمن تجاه المتحرشين، إلا إن أغلبها «أفعال فردية»، مؤكدة تمسكها بكل السبل السلمية فى مواجهة الظاهرة، دون الاعتداء على المتحرشين.

وأوضح التقرير الثانى للمبادرة المناهضة للتحرش أن متطوعى المبادرة نظموا أنفسهم فى جولتين صباحية ومسائية، لرصد الظاهرة فى منطقة وسط البلد بشارع طلعت حرب وميدان عبدالمنعم رياض، وكورنيش النيل من ماسبيرو إلى كوبرى قصر النيل، وشارع 26 يوليو، حيث شهد منزل كوبرى قصر النيل العديد من حوادث التحرش الجماعى، بالقرب من قوات الشرطة التى لم تتدخل مطلقا لمنعها أو القبض على المعتدين.