أكد الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، أنه ليس من أنصار الاكتفاء بالتقارير اليومية التى تعرض عليه يومياً لمعرفة أحوال المحافظة، وقال إنه يعتمد على الجولات الميدانية غير المعلنة فى ذلك، للوقوف على الأوضاع الحقيقية للمحافظة.
وأشار «عبدالرحمن»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، إلى أن محافظته تعمل على إصلاح ما أفسدته حوادث الفتنة الطائفية، من خلال توعية المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية التى تساهم فى الحد من ذلك الأمر، وفيما يلى نص الحوار:
■ محافظة الجيزة شهدت العديد من أزمات الفتنة الطائفية فهل أعددتم خطة للقضاء على الفتنة؟
- دورنا فى الوقت الحالى يتركز على إصلاح ما أفسدته المشاكل، وخدمة أهالى المناطق التى تعرضت لأزمات فتنة، منعا للاحتقان الذى يزيد عندما تعجز الدولة عن تلبية احتياجات المواطن، ونسعى لتوفير ظروف أفضل للتأكيد على أن الدولة تراعى المواطن، ونتمنى فى المقابل أن يراعى المواطن وطنه وأن يحافظ عليه.
■ فى رأيك ما الذى يساهم فى تزايد حالة الاحتقان التى وصل إليها المجتمع وكيف يمكن حصرها؟
- كل من ساهم مؤخرا فى أعمال الشغب وتأجيج الفتنة الطائفية، شخصيات محدودة التفكير، وهو ما يتطلب إزالة الاحتقان من خلال القضاء على الأمية والجهل والفقر والتطرف والتصدى لها بحيث يشعر المواطن بأن الدولة تضع فى اعتبارها توفير احتياجاتهم.
■ من وجهة نظرك من المسؤول عن تكرار تلك الأحداث المؤسفة بين الحين والآخر؟
- هناك أيد خفية لا ترغب فى أن يتقدم المجتمع وهناك من يرغب فى عدم جنى الشعب ثمار التنمية التى من المتوقع حدوثها بعد الثورة، وكلنا مشاركون فى المسؤولية ولو كل شخص شعر بذلك سواء المدرس فى المدرسة أو الشيخ فى المسجد والكاهن فى الكنيسة لن يكون لدينا فتنة طائفية، وعلى الإعلام دور كبير فى رفع التوعية.
■ كيف تتابع أعمال المحافظة؟
- أنا لست من أنصار الاكتفاء بالتقارير اليومية التى تعرض علىّ بالمكتب، لأننى أعتمد على الجولات الميدانية غير المعلنة، و«مبحبش» المكاتب، وأعتقد أن الجولات الميدانية المفاجئة هى الأساس فى الالتحام بالمواطنين للتعرف على مشكلاتهم على الواقع لأن المكاتب خلقت فقط لتيسير الأمور الإدارية والمالية.
■ بعد ضم «أكتوبر» للجيزة كيف ترى قرار الدمج، وهل يشكل ذلك عبئا إضافيا؟
- إعادة أكتوبر للجيزة قرار فيه عدل لأن قرار الفصل ظلم محافظتى الجيزة وأكتوبر معاً، فأكتوبر بعد فصلها أصبحت بدون جزء حضارى أو مراكز ثقافية أو جامعات حكومية أو خدمات خاصة بها، فيما حرمت محافظة الجيزة من الظهير الصحراوى والتى تحتاجه المحافظة فى التوسعات السكنية للشباب والخدمات من مدارس وجامعات، وبناء على ذلك فإن قرار الضم أعاد للمحافظتين ميزات لكلتيهما معاً.
■ ما أهم مميزات إعادة الدمج؟
- رغم أن قرار الدمج يشكل عبئاً إدارياً لكن العبء الإدارى يمكن تحمله، لأن المميزات لا يمكن إغفالها، وهناك مميزات كثيرة ترتبت على قرار إعادة دمج المحافظتين ومنها توفير مصادر تمويل ذاتى يمكن من خلالها الإنفاق على المحافظة ومشروعاتها، مثل محاجر الصف وأطفيح حيث تدر دخلاً على المحافظة ولكن الجيزة حرمت منها خلال الفترة الماضية.
■ الجيزة تعانى من تكرار أزمات بسبب نقص أسطوانات الغاز، وطوابير الخبز وانتشار القمامة فهل وجدتم حلولاً لذلك؟
- أنا عندى ملفات كثيرة وأمامى ملفات على قمة الأولويات مثل «القمامة ورغيف الخبز، وتقديم الخدمات للمواطنين، وسرعة الانتهاء من المشروعات المفتوحة وفى مقدمتها مشروعات الصرف الصحى، وتطوير عدد من الشوارع كما طلبت إنشاء مستودعات لأسطوانات الغاز للقضاء على الطوابير نهائيا.
■ هل أنت من أنصار فتح جميع الملفات فى وقت واحد؟
- نعم أنا من أنصار فتح الملفات كلها، لكن هناك ملفات على الوش لازم نحرز فيها تقدماً كى نصالح المواطنين، لأن الناس تنتظر منا الكثير والمواطن يجب أن يشعر بفارق.
■ ماذا عن ملف القمامة وهل لديكم خطة لتطوير الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة؟
- الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة يعمل بها 10 الآف عامل وموظف، 30% منهم فقط يعملون فى الشوارع، وباقى الموظفين والعاملين يجلسون فى مكاتبهم، كما أن العمالة لا تكفى الورديات الليلية وهو ما يؤدى الى زيادة المخلفات خلال فترة الذروة، ولذلك نحن ندرس المشاكل الداخلية للهيئة، يعنى من المسؤول عن المشاكل وكيف يمكن حلها، لنضع النقاط على الحروف.
■ ماذا عن مخالفات المبانى؟
- سنزيل جميع المخالفات وليس معنى أنها كثيرة ومتفرقة أننا سنتركها، وعموما فإن الأصل فى التعامل هو ردع المخالف وعدم السماح له بالاستفادة من المخالفة، وعموما نحن أوقفنا مخالفات كثيرة فى مهدها ولكن حجم المخالفات يفوق بكثير أى تصور.