مشاجرات بين مسلمين ومسيحيين ببني سويف بسبب معاكسة فتاة

كتب: حنفي الفقي الأحد 28-10-2012 15:55

وقعت مشاجرات بين مسلمين ومسيحيين عقب حضور «صلاة الأحد» في كنيسة ماركو بالفشن، بمحافظة بني سويف، وقام المسلمون بإلقاء الطوب والحجارة على المسيحيين أثناء خروجهم من الكنيسة، مما تسبب في تحطيم زجاج سيارة تابعة لأحد المسيحيين، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إحكام السيطرة على القرية.

كانت مناوشات وقعت بين مسلمين ومسيحيين، بسبب قيام المسيحيين من عزبة مجاورة، منذ شهر، بمعاكسة فتاة مسلمة، واتفق المسلمون والمسيحيون في مركز الشرطة بمنع المسيحيين من الصلاة في الكنيسة على أن يؤدوا صلاتهم في كنيسة أخرى، إلا أن مسيحيي القرية قامو بأداء الصلاة داخل العزبة وخالفوا الاتفاق فوقعت المشاجرة.

وتمكن اللواء زكريا أبو زينة، مدير المباحث الجنائية، واللواء شريف على رياض، نائب مدير الأمن، من فض الاشتباك بين المسلمين والمسيحيين.

كان اللواء عطية مزروع، مدير أمن بني سويف، تلقى بلاغًا بوقوع مشاجرات بين المسلمين والمسيحيين في عزبة ماركو بالفشن بالطوب والحجارة، مما أدى إلى إصابة أحمد صبري حماد «48 سنة»، وطه نور الدين سليمان «41 سنة» عاملين من المسلمين، وتحطيم سيارة ملاكي تابعة لأحد المسيحيين بالقرية.

تبين من تحريات اللواء زكريا أبو زينة، مدير المباحث أن أهالي عزبة راجي التابعة للوحدة المحلية لقرية أبسوج، قاموا بالذهاب إلى عزبة ماركو التابعة للوحدة المحلية لقرية تلت بالفشن لأداء «صلاة الأحد» في كنيسة ماركو، وأضافت التحريات أن شباب عزبة راجى منذ شهر قاموا بمعاكسة فتاة مسلمة من عزبة ماركو ووقعت مشادات بينهما، واتفق الطرفان وقتها منعًا للفتنة الطائفية على أن أهالى عزبة راجى لا يأتون مرة ثانية لأداء الصلاة في كنيسة ماركو، وأن هناك كنيسة أخرى بجوارهم في عزبة أخرى يؤدوا بها الصلاة، إلا أن شباب عزبة راجى خالفوا الاتفاق، وقاموا بالذهاب إلى عزبة ماركو وأدوا الصلاة، وعقب خروجهم من الكنيسة قام المسلمون بإلقاء الطوب والحجارة ووقعت مشاجرات بالأيدى بينهما، وتصادف وجود عاملين يقومان بتقطيع «العنب» فأصيبا من جراء الطوب والحجارة، تم نقل المصابين إلى مستشفى الفشن المركزي لتلقى العلاج، وتحطمت سيارة تابعة لأحد المسيحيين بالقرية في المشاجرات.

من جانبه، أكد المستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، أنه أوفد العميد أحمد زكي رأفت، سكرتير عام محافظة بني سويف المساعد، إلى العزبة للوقوف على حقيقة الأحداث التى وقعت، وقال إن المعلومات الأولية تؤكد أن الأمن نجح في السيطرة على الأحداث داخل القرية، وأن هناك جلسة عرفية سيحضرها عدد من رؤوس العائلات من مسلمين ومسيحيين لإنهاء الخلافات.