سيولة مرورية فى ثانى أيام العيد.. وتواجد أمنى مكثف لمواجهة التحرش

شهد ميدان التحرير وشوارع وسط البلد سيولة مرورية فى ثانى أيام عيد الأضحى، السبت، وسط تواجد أمنى مكثف، حيث انتشر أفراد الأمن أمام جميع دور السينما، لمنع حالات التحرش التى شهدها اليوم الأول، فيما توافد مئات الشباب إلى ميدان التحرير، واحتفلوا بالتصوير ولعب الكرة، وتناول الأغذية والمشروبات.

كان اليوم الأول قد شهد حالات تحرش جماعية على كورنيش النيل أمام مقر الحزب الوطنى المنحل، وفى شوارع وسط البلد أمام دور السينما أثناء حجز تذاكر الدخول.

وشهدت منطقة الأهرامات وأبوالهول بمحافظة الجيزة إقبالا كبيرا، خاصة من أبناء المحافظات، الذين احتفلوا بركوب الخيل والجمال، والتجول بها حول أبوالهول والأهرامات الثلاثة، بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية، وكذلك شهدت الأهرامات إقبالا كبيرا من الشباب والفتيات، الذين صعد بعضهم على جدران الأهرامات للجلوس، والتقاط الصور التذكارية.

وتوافدت الأسر على حديقتى الأورمان والحيوان بالجيزة، وافترشوا نجيل الحدائق، لتناول وجبات الإفطار وسط أجواء من الفرحة والبهجة.

وشنت مديرية أمن السويس حملة أمنية مشددة بشوارع المحافظة والمتنزهات والحدائق العامة، لضبط حالات التحرش والمعاكسات، وتمكنت من ضبط 20 شابا تحرشوا بفتيات، وجارٍ عرضهم على النيابة العامة.

وشددت الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر من إجراءاتها بالمناطق المزدحمة، خاصة منطقة الممشى السياحى، وأمام الشواطئ العامة والفنادق والقرى السياحية، لمواجهة حالات التحرش والمعاكسات التى تكررت خلال الأعياد الماضية.

وفى الغردقة، توافد الآلاف من السائحين المصريين والأجانب والمقيمين بالغردقة على الشواطئ العامة والخاصة، وشهدت منطقة الممشى السياحى، مساء الجمعة ، ازدحاما شديدا من المواطنين والسائحين، وانتظر البعض لساعات متأخرة حتى وصول سيارات لنقلهم إلى منازلهم، والفنادق التى يقيمون بها.

وأعلنت غرفة عمليات مبادرة «شفت تحرش» فى تقريرها عن اليوم الأول لعيد الأضحى أن معدلات العنف والتحرش فى منطقة وسط البلد بالقاهرة تزايدت بنسبة كبيرة، خاصة فى مناطق كوبرى قصر النيل وميدان عبدالمنعم رياض وشارع طلعت حرب.

وأن معظم الانتهاكات قام بها صبية تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و20 سنة، وأن من يتعرضن للانتهاك فتيات من عمر 11 سنة إلى 20 فأكثر.

وأوصت المبادرة، التى تشكلت قبل عيد الأضحى من مجموعة من المنظمات الحقوقية ومبادرات مناهضة للتحرش فى التقرير الصادر السبت ، بعقد مؤتمر وطنى يجمع علماء النفس والسياسة وعلماء الدين، وغيرهم، لوضع آليات عمل، أو حلول للتفاعل الواقعى مع ثقافة المواطن المصرى، للمساعدة فى القضاء على ظاهرة التحرش الجنسى.

ونظم العشرات من أعضاء حركة مصريات مع التغيير، وأعضاء المعهد المصرى الديمقراطى بالبحيرة، وقفة صامتة بميدان الساعة بدمنهور، مساء الجمعة ، ضد ظاهرة التحرش الجنسى ضد السيدات والفتيات خلال عيد الأضحى.

ووزع المشاركون فى الوقفة بيانا خاطب المتحرش، قائلا: «أنا أختك.. أنا أمك.. أنا زوجتك.. أنا بنتك.. هل ترضى خدش كرامتى وحيائى وتتسبب فى إهانتى»، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها: «لا للتحرش»، و«استرجل واحميها بدل ما تتحرش بيها».

وعلى صعيد العمال، احتفل عمال ميناء العين السخنة بالعيد بعد نحو أسبوعين من الإضراب، وذلك بعد توصلهم لاتفاقية عمل جماعية برعاية محمد فؤاد جاد الله، مستشار الرئيس محمد مرسى القانونى.

حيث قررت الشركة عودة 7 عمال من أصل 8 كانت قد فصلتهم الإدارة، وتم صرف الرواتب الشهرية لجميع العاملين بميناء السخنة دون خصم أيام الإضراب.

أما عمال الغزل والنسيج، الذين هددوا بالإضراب قبل العيد بنحو أسبوع، فاستطاعوا أيضا الحصول على جميع حقوقهم، وقال عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج، إن وزير المالية اعتمد مكافأة الثلث للسنة، ووقع شيكاً باعتماد مبلغ 65 مليون جنيه للعاملين فى 32 شركة، وعددهم نحو 70 ألف عامل.