انتقدت بعض القوى الثورية ما بدر من شباب الثوار بصلاة العيد المقامة بميدان التحرير، الجمعة، من هتافات مسيئة للتيار الإسلامى، والرئيس محمد مرسى، ومحاولة الاشتباك مع المصلين ـ على حد قولهم.
ووصف عمرو عبدالهادى، منسق ائتلاف الثائر الحق، عضو الأمانة العامة لتجمع الربيع العربى، عدم مراعاة الشباب طبيعة المناسبة، وقال: «تصرفاتهم لا تتفق مع أخلاق الإسلام، وأفسدت عمداً مطالب المصالحة السياسية بين القوى المدنية والدينية، كما أفسدت الصلاة والفعاليات التى تم تنظيمها لاستكمال مطالب الثورة».
واعتبر أيمن عامر، منسق الائتلاف العام للثورة، المتحدث الرسمى باسمه، أن الأحداث منعت إظهار التضامن المصرى مع الثورة السورية والقضية الفلسطينية، وأساء لصورة مصر الحضارية، وثورتها السلمية، فى وجود ثوار الربيع العربى من سوريا وفلسطين، ودعا فى بيان أصدره الائتلاف، الجمعة، لإعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والاستجابة لدعوات المصالحة بين القوى السياسية من أجل وحدة البلاد.
وأصدر مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، بياناً أوضح فيه أن خطبته كانت تدعو إلى المصالحة السياسية والوطنية بين شركاء الثورة من جميع القوى وضرورة القصاص العادل لدماء الشهداء، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وترسيخ الحقوق المشروعة، وقال: «هتافات بعض الشباب ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونظام الرئيس مرسى تزيد من الانقسام السياسى، رغم احترامى لحرية الرأى والتعبير بشكل كامل حتى مع المختلفين معى طالما التزم بآداب الحوار.
وتابع: «أقف على مسافة واحدة بين جميع القوى الثورية والسياسية، ومستمر فى إلقاء الخطب بالميدان والمسجد لاستكمال أهداف الثورة»، وشدد شاهين على أنه لا يزال متمسكاً باستكمال مبادرة الصلح بين جميع القوى مهما كانت التضحيات، حتى يعودوا يداً واحدة كما كانوا أثناء الثورة، ورفض اتهام الشباب بالخيانة أو العمالة.
وناشد كرم السيد، المتحدث الرسمى للائتلاف العام للثورة، الشباب إعلاء المصلحة القومية، والابتعاد عن لغة الانقسامات، خاصة فى الميدان الذى يجب أن يسع الجميع، دون اشتباكات أو مصادمات.