عقبت مصادر أمنية على ضبط مجموعة من الأشخاص بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات بمدينة نصر، يشتبه في ارتباطهم بتنظيم «القاعدة»، بالقول إن هناك معلومات عن انتقال عدد من قادة التنظيمات الجهادية والتكفيرية إلى المحافظات بعد تضييق الخناق عليهم في سيناء.
وأضافت المصادر بحسب صحيفة «الحياة اللندنية» في تصريحات نشرتها، السبت: أجهزة الأمن تتعقب الجهاديين في محافظات القاهرة، والإسكندرية، والغربية، والجيزة، والقليوبية، والسويس.
وقالت الصحيفة إن جهاز المخابرات تولى بنفسه ملف التحقيق مع خمسة أشخاص ضبطوا في حادث مدينة نصر، متهمين بـ«الإرهاب»، وتدور تكهنات عن علاقتهم بالهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على خمسة أشخاص خلال اليومين الماضين، بينهم تونسي وضابط مصري سابق، فيما قتل ليبي في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وتبين أن جهاز المخابرات يُجري تحقيقات مع «الخلية»، لمعرفة علاقتها بالشيخ محمد جمال الكاشف «أبو أحمد» الذي أفرجت عنه السلطات المصرية عقب الثورة، وتتهمه السلطات بقيادة تدريبات منفذي الهجوم على السفارة الأمريكية في معسكرات في صحراء ليبيا.
وأشارت المصادر إلى أن تحريات أفادت بأن «أبو أحمد» على علاقة وثيقة بزعيم «القاعدة» أيمن الظوهري الذي كلفه بقيادة بعض المنتمين فكريا إلى التنظيم في مصر وليبيا، لكن المصادر لم تؤكد وجود «أبو أحمد» في الأراضي المصرية، وإن أجزمت بأنه «العقل المدبر» للعديد من العمليات التي قام بها «القاعدة»، خلال الفترة الماضية، خصوصا في ليبيا واليمن، بناء على تعليمات من «الظواهري»، وأنه حصل على الضوء الأخضر للقيام بعمليات «جهادية» في مصر وليبيا.
وأكدت المصادر أن أفراد «الخلية الإرهابية» الذين أوقفتهم الشرطة في مدينة نصر كانوا يرتدون الزي العسكري، وكشفت أن عناصر تكفيرية تم القبض عليها في وقت سابق في سيناء، أدلت بمعلومات خطيرة عن وجود تكفيريين في محافظات مصرية عدة، وأن غالبيتهم ترتبط بـ«القاعدة»، وأنهم وصلوا إلى سيناء بعد الثورة، وتلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة، لكنهم غادروها مع بدء الحملة التي قادتها القوات المسلحة «نسر» أوائل سبتمبر الماضي.
وقالت مصادر أمنية مطلعة لـ«الحياة» إن أجهزتها تواصل البحث عن أفراد في محافظات الغربية والإسكندرية والقاهرة والجيزة والقليوبية والسويس، بتهم التخطيط لاستهداف مصالح حكومية، لافتة إلى «أن جهاز الأمن الوطني يقود خيوط تعقب العناصر الجهادية المختبئة، وكشف الخلايا النائمة التي تتحين إصدار أوامر التحرك من قياداتها».