استقبلت مؤشرات البورصة بيان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بصعودا قياسي خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، على خلفية إنذار الجيش المصري بتدخله لحل الأزمة السياسية في البلاد، مما عزز ثقة المستثمرين المصريين في سوق المال مجددا، وتحولوا نحو الشراء مقابل مبيعات العرب والمصريين، ليسجل المؤشر الرئيسي «EGX30» أكبر نسبة صعود منذ عام بلغت 4.94%، مسجلا 4986.81 نقطة، فيما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70»» بنسبة 5.74% ليسجل 380.8 نقطة، وصعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100»» بنسبة 4.4% ليغلق عند 671.2 نقطة.
وربح رأس المال السوقي 11.4 مليار جنيه، فيما شهدت قيم وأحجام التداول تحسنا ملحوظا لتسجل 510 ملايين جنيه من خلال تنفيذ 23510 صفقات.
وأرجع محمد شعراوي، خبير أسواق المال، الصعود القوي الذي شهدته مؤشرات البورصة إلى استعادة المصريين الثقة في الجيش، وقدرته على نقل السلطة دون دخول البلاد في مواجهات دموية بين النظام الحاكم والمعارضين له، مشيرا إلى أن المكاسب التي ربحتها البورصة خلال تعاملات منتصف الأسبوع جاءت ضعف المكاسب المحققة بعد تولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية.
وأضاف أنه رغم مبيعات العرب والأجانب، إلا أن ظهور القوى الشرائية للمصريين مجددا ساعد على تجاوز تلك المبيعات، وتحويلها إلى أرباح قياسية لجميع الأسهم القيادية والصغيرة والمتوسطة.
من جانبه قال إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث بإحدى شركات الوساطة في الأوراق المالية، إن صعود السوق خلال تعاملات الثلاثاء يؤكد أن الاستقرار السياسي هو العامل الرئيسي لصعود السوق، خاصة بعد سلمية التظاهرات، وعدم تفاقم الأزمة السياسية بين مختلف الأطراف المؤيدة والمعارضة للرئيس.
وتوقع «سعيد» استمرار رحلة صعود مؤشرات البورصة، التي بدأت منذ انتفاضة 30 يونيو، رغم حالة عدم الاستقرار النسبي المسيطرة على المشهد السياسي، موضحا أن تحول المصريين نحو الشراء سيكسب السوق المزيد من الارتفاع.