أنهت وزارة البترول اتفاقاً مع الجزائر على زيادة كمية الغاز المستوردة منها، بنسبة 50٪، تعادل 500 مليون قدم مكعب يومياً، بداية من مايو المقبل، لتغطية محطات توليد الكهرباء.
يأتى الاتفاق المصرى - الجزائرى بالتوازى مع مفاوضات مماثلة مع قطر لاستيراد الغاز منها. وأوضح الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول، أن زيادة الكميات المستوردة ستمكن الحكومة من تلافى مشكلة انقطاع الكهرباء، التى شهدها الصيف الحالى لزيادة استهلاك محطات التوليد بنسبة 14٪ ويتوقع زيادتها الصيف القادم.
وأضاف أبوالعلا أن الحكومة كانت تستورد المازوت لتشغيل المحطات بتكلفة 13 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية من الغاز الذى يكلف للتشغيل ما بين 8 - 9 دولارات للمليون وحدة.
وفى السياق ذاته، ناقش الرئيس محمد مرسى مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، أمير قطر، استيراد غاز من الدوحة، لكن المفاوضات قوبلت برد قطرى بأنها تتعاقد مع شركات البترول العالمية بعقود طويلة الأجل، وأن على القاهرة التعاقد مع هذه الشركات، التى بدورها تضع شروطاً مالية فى آلية السداد، لا تتوفر للقاهرة الآن القدرة على تلبيتها، فضلاً عن ارتفاع الأسعار مقارنة بالسوق العالمية.
وكشف المهندس محمد شعيب، رئيس الشرطة القابضة للغازات سابقاً، عن أن قطر تجاهلت مخاطبته رسمياً لها، لاستيراد غاز مسال، فى أعقاب زيارة من وفد الشرق للدوحة، مضيفاً أن لدى مصر أسواقاً مختلفة لاستيراد الغاز بدلاً من قطر.
وعلى صعيد الأزمة، قال المهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول لشؤون العمليات، إنه تم ضخ ضعف الكميات المعتادة من جميع منتجاتها خلال اليومين الماضيين، خاصة من بنزين 80 و92، مرجعاً مشاهد تكدس السيارات أمام محطات التموين إلى قلة عدد المحطات التى توزع بنزين 80 فى القاهرة، نافياً تلقى الهيئة أى شكاوى من نقص أى من منتجاتها، وأن الشكاوى تتركز على التكدس لا نقص المعروض، وأن غرفة عمليات الهيئة تعمل 24 ساعة خلال أيام العيد لمتابعة تداعيات السوق.
وفى السياق ذاته، رفعت الهيئة كميات البوتاجاز المطروحة فى الأسواق إلى 13.2 ألف طن يومياً بدلاً من 11 ألفاً، لتلبية أية زيادات فى الاستهلاك. وأقر مسؤول بارز فى الهيئة بوجود اختناقات فى بعض المناطق، مبرراً ذلك بخلل فى «حلقات التداول»، مشدداً على أن الكميات المطروحة تكفى حاجة السوق، موضحاً أن الهيئة رفعت أيضاً كميات السولار المطروحة، منذ مطلع الأسبوع الماضى، إلى 38 ألفاً يومياً، متعهداً بأن غرفة العمليات ستغطى أى نقص يظهر فى أى محافظة خلال ساعات.
وقررت الهيئة رفع كميات الخام المستورد للتكرير فى المعامل المحلية إلى 4 ملايين برميل شهرياً، للحد من فاتورة الاستيراد من السولار والبنزين والبوتاجاز.
وقال المهندس هانى ضاحى لـ«المصرى اليوم» إن الهيئة ستفض نهاية الشهر الجارى مظاريف مناقصة عالمية لتوريد كميات من البترول الخام لتصل إلى 2.5 مليون برميل شهرياً، لتضاف إلى 1.5 مليون برميل تستوردها حالياً من الكويت.