خطباء المحافظات يشنون هجوما على «الشيوعيين والملاحدة وأعداء الدستور»

سيطرت السياسة على خطب العيد بالمحافظات، الجمعة، من خلال تناول قضايا الدستور الجديد وتطبيق الشريعة الإسلامية والهجوم على «الليبراليين والعلمانيين»، فيما شن عدد من قيادات الإخوان المسلمين والسلفيين هجوماً على معارضى الجمعية التأسيسية للدستور.

فى الإسكندرية، قال عمر عبدالكافى، عضو هيئة الحكماء بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، خلال خطبته فى ساحة صلاة كلية الهندسة: «إن مصر تمثل (ترمومتر) الإسلام فى العالم، ضعفها يعد ضعفاً للإسلام فى العالم». وطالب بأن يتحد جميع المسلمين فى العالم، وحث تيار الإسلام السياسى على عدم مهاجمة التيارات السياسية الأخرى، وقال: «كلنا فى النهاية إخوة فى وطن واحد، ويجب أن تتوقف ألسنتنا عن مهاجمة الآخر».

وقال صبحى صالح، القيادى الإخوانى، إن مصر ستظل إسلامية، وشن هجوما حاداً على من وصفهم بـ«الشيوعيين والملاحدة» وقال: «أنهم يتنازعون فى هوية مصر، لكنها ستظل إسلامية وعاصمة الإسلام، فالدين هو دين الله ولا يخضع للنقاش».

وأضاف فى خطبة العيد بمنطقة الساعة، أن التيارات العلمانية تسعى لتعطيل مؤسسات الدولة، وأنهم بدأوا طريقهم عندما شككوا المواطنين فى شرعية مجلس الشعب، وسعوا لتعطيل الجمعية التأسيسية للدستور، كما أنهم يسعون للنيل من مرسى والتشكيك فى مشروعيته - وفق قوله.

وقال أحمد المحلاوى، إمام مسجد القائد إبراهيم، إن مصر تحررت من عبودية مبارك وأى سلطان جائر، وأن الله رزق مصر بحاكم صالح، على الجميع أن يدعوا له وأن «ينصاع» له فى تطبيق الشريعة والحكم بكتاب الله.

وأضاف: «يجب أن نضرب بيد من حديد على أيدى العابثين الذين يعطلون المسيرة، ولهم أجندات خارجية وداخلية، وأنا على يقين بأنه لو تمت معاقبتهم بالقانون لتوقف العبث، فنحن لا نطالب بتقييد الحريات، وإنما أن تكون الحريات مسؤولة».

وفى السويس، طالب الدكتور إبراهيم الخولى، فى خطبته بساحة الخالدين، المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك، القياديين الإخوانيين اللذين حضرا الصلاة، بالكشف عن مصدر أموالهما عن طريق جهاز الكسب غير المشروع.

وقال إنه لابد من محاسبة الرئيس وتقويمه إذا أخطأ ومساعدته إذا أصاب.

وخلال الخطبة، قام بعض المصلين بالتشويش على الخطيب ووصفوا الخطبة بالفتنة وتحريض المسلمين على الرئيس والحكومة، وانسحب بعض المصلين المنتمون للإخوان، وتدخل الشيخ حافظ سلامة لتهدئة الموقف، ثم أدى صلاة الغائب على شهداء سوريا.